أكد مدير جامعة الباحة الدكتور سعد الحريقي أن التوسع لم يقتصر على الجامعات الحكومية فحسب بل شمل أيضاً الجامعات والكليات الأهلية التي يأتي في طليعتها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، التي دشن انطلاقتها الملك المفدى بحضور قيادات عربية وعالمية لتكون جامعة دولية للأبحاث على مستوى الدراسات العليا تكرس جهودها لانطلاق عصر جديد من الإنجاز العلمي في المملكة ويعود أيضاً بالنفع على المنطقة والعالم أجمع. وأوضح أن جامعة الباحة تعد ضمن منظومة الجامعات الجديدة التي أصبحت ذلك الحلم الجميل الذي عاشه أهالي منطقة الباحة حقبة من الزمن بفضل من الله تعالى ثم بما توليه القيادة الرشيدة - أيدها الله - من اهتمام خاص بالمنطقة وعام بجميع مناطق المملكة، مشيراً إلى الجهود الكبيرة التي تضافرت مع بدء إنشاء الجامعة بين وزارة التعليم العالي وإمارة المنطقة وأمانة المنطقة حيث تم تخصيص أرض مناسبة بمحافظة العقيق مساحتها قرابة سبعة ملايين متر مربع وتم البدء الفوري في عملية التسوية العامة للموقع بعد أن قامت الوزارة برصد مبلغ 3 مليارات ريال للمدينة الجامعية. وبين الدكتور الحريقي أن المدينة الجامعية الجاري تنفيذها تضم مباني كليات الجامعة ومدينة طبية متكاملة ومبنى إدارة الجامعة ومباني العمادات المساندة ومدرجاً للاحتفالات ومكتبة مركزية ومركز وسائل تعليمية وسكنا وناديا لأعضاء هيئة التدريس وسكنا للطلاب وللطالبات وإسكانا للأطباء وهيئة التمريض إلى جانب مدينة رياضية ومجمع مدارس للبنين وآخر للبنات وغير ذلك مما تحتاجه الجامعة من خدمات ومراكز. وكشف عن أن عمليات الإنشاء في المدينة الجامعية تسير وفق ما خطط لها إذ تمت الاستفادة من المرحلة الأولى مع بداية العام الجامعي 1431/1432 ه حيث تم إسكان بعض كليات الجامعة في المباني التي تم إنجازها وهي المجتمع والعلوم والآداب والعلوم الإنسانية والسنة التحضيرية وكلية العلوم المالية والإدارية ومبنى الخدمات المساندة الذي يضم حالياً كلية الطب بشكل مؤقت ريثما يقام المبنى المخصص لها. وأبان أن العمل جار بالمرحلة الثانية التي تتضمن إنشاء مباني كلية العلوم الطبية التطبيقية وكلية الهندسة وإدارة الجامعة والعمادات المساندة وإسكان أعضاء هيئة التدريس وإسكان الطلاب، مشيراً إلى أنه جار حالياً أعمال تسوية الموقع العام للمستشفى الجامعي تمهيداً للبدء في تنفيذ المشروع الذي تمت ترسيته على إحدى الشركات المتخصصة مؤخراً. ورفع مدير جامعة الباحة في ختام تصريحه باسمه ونيابة عن جميع منسوبي الجامعة من مسؤولين وموظفين وأعضاء هيئة تدريس وطلاب وطالبات الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظهما الله - لما يوليانه من دعم سخي متواصل وتشجيع كبير للتعليم العالي والجامعات السعودية بصفة عامة وجامعة الباحة الفتية بشكل خاص، منوهاً معاليه بجهود صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة في دعم الجامعة وتذليل كل صعب يواجهها. وأشاد باهتمام ومتابعة وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري من خلال زياراته الميدانية ووقوفه على مشروعات المدينة الجامعية الأمر الذي كان له الأثر الطيب في سرعة الإنجاز وتحقيق الاستفادة من المرحلة الأولى في وقت قياسي.