أنهت مؤشرات الأسواق الأمريكية بداية أول أسبوع تداول في السنة الميلادية الجديدة على هبوط في جميع المؤشرات الرئيسية. وكانت المؤشرات هابطة أيام الأسبوع من الاثنين إلى نهاية تداول الأربعاء، ليتقدم الداوجونز وستاندرد آند بورز يوم الخميس، ثم لتعود جميعها للوراء يوم الجمعة. وكانت الأسواق والمؤشرات الأسبوع الماضي في انتظار ما يمكن أن تفصح عنه مؤشرات سوق العمل التي كان ظهورها مجدولا الجمعة لما لذلك من تطبيقات مهمة في مستويات التضخم ورفع أسعار الفائدة. وكانت البيانات لسوق العمل قد أظهرت ارتفاعا في عدد الوظائف المضافة في الاقتصاد في غير قطاع الزراعة عن شهر ديسمبر بلغ 157 ألف وظيفة. وكان الاقتصاد قد أضاف 137 ألف وظيفة في شهر نوفمبر الماضي. وأرقام شهر ديسمبر رغم قوتها إلا أنها دون توقعات المحللين التي كانت تدور حول 175 ألف وظيفة. أما ما يخص مستوى البطالة فقد بقي ثابتا مثل الشهر الماضي عند مستوى 5,4٪. وهذه الأرقام الجديدة قد تجعل الأعضاء في ادارة الفدرالي المركزي الأمريكي يفكرون بشكل أعمق في رفع الفائدة أثناء اجتماعهم المقبل، خاصة والأسبوع الماضي قد شهد التلميح من بعضهم بما يفيد فحوى هذا التوجه خاصة ومع التدهور المتواصل لقيمة الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى. هذا وفيما عدا البيانات المشار إليها فقد خلت الأسواق من المحفزات التي يمكن أن توجه المؤشرات، وبدا المتداولون في الإقبال على الشركات التي يتوقعون أن يكون أداؤها جيداً عند إظهار البيانات المالية للربع الأخير خلال الأسبوع القادم. ومن هذه الشركات شركة إنتل التي زاد عليها الشراء الجمعة وارتفع سهمها بنسبة 1,6٪ والتي ستظهر نتائجها خلال تداولات يوم الثلاثاء المقبل. وأدى ارتفاع مستوى الإقبال على سهم الشركة إلى تعزيز قطاع أشباه النظائر بشكل عام. أيضا أقبل المتداولون على سهم شركة آلكوا يوم الجمعة في قطاع صناعة المعادن والتي ارتفع سهمها بمقدار 1٪ توقعاً بظهور نتائج للشركة جيدة الاثنين القادم. وفي اطار المؤشرات تراجع الداو جونز نهار الجمعة 23 نقطة إلى مستوى 10599,82. وباعتبار محصلة الأسبوع يكون المؤشر قد خسر نسبة 1,6٪. أما أفضل الشركات أداء الجمعة فقد كانت شركتا انتل، وآلكوا كما أشرنا سابقاً. أما مؤشر الناسداك فقد حقق تقدما في غالب تداول يوم الجمعة، إلا أنه تراجع قبيل الإغلاق ليخسر 1,39 من النقاط، ويغلق على مستوى 2088,61. وباعتبار الأسبوع خسر المؤشر نسبة 4٪. وكان أقوى القطاعات أداء في المؤشر الرقائق والإنترنت ، أما أقوى الشركات أداء فكانت شركة أبل التي حلقت بنسبة 7,3٪ بعد رفع تقديرات أرباح الشركة من قبل فيرست ألباني بانك للعام المقبل. سهم شركة بروكيد كميونكيشنز في قطاع خزن المعلومات خسرت 6,75 من قيمتها السوقية بسبب حقوق مالية عالقة على الشركة. أخيراً اختتم مؤشر ستاندرد آند بورز تعاملات الأسبوع على مستوى 1186,19. بعد أن تراجع 1,70 من النقاط. وبنهاية تداول الجمعة يكون المؤشر قد خسر نسبة 2,1٪. وتراجع الذهب خلال تداولات الأسبوع الماضي 18,90 دولاراً للأونسة ليغلق على مستوى 419,50 دولاراً. أما البترول فقد تراجع 24 سنتاً للخام الأمريكي الخفيف ليغلق الجمعة على مستوى 45,32 دولاراً. البورصات الأوروبية تغلق على ارتفاع وسوق طوكيو على تراجع تزايدت مكاسب البورصات الأوروبية هذا الأسبوع بعد ان تعززت قليلاً قيمة الدولار مقابل اليورو على إثر تصريحات من الفدرالي المركزي الأمريكي برفع أسعار الفائدة. كما ساهم في مكاسب البورصات بيانات تؤكد تحسن مستويات النمو في اقتصادات منطقة اليورو. أما في نطاق القطاعات فقد كان قطاع التجزئة قوياً خاصة في لندن، فيما تراجع قطاع الأدوية في فرانكفورت، وقطاع تكنولوجيا المعلومات في باريس. ففي لندن أغلق مؤشر الفاينانشال تايمز(فوتسي) الجمعة متقدماً بنسبة 0,62 ٪ إلى مستوى 4854,1. وتعزز سهم ماركس آند سبنسر في قطاع التجزئة بنسبة 2,7٪ رغم توقعات الشركة لأرباح دون التوقعات. وفي نفس القطاع تألق سهم شركة جي جي بي سبورت بنسبة 6٪ بعد توقعات بتحسن عوائد الشركة. القطاع البنكي بوجه عام واجه إقبالا رفع أسهم كل من اتش بي او اس ، و ستاندرد تشارترد بنسب وصلت 3,6٪، 0,3٪ على التوالي. أما في باريس فقد أضاف مؤشر كاك-04 يوم الجمعة نسبة 0,56 ٪ ليغلق على 3877,96 وتحسن قليلا قطاع الطيران بإضافة شركة اير فرانس لنسبة 0,3٪ بعد تحسن أعداد المسافرين على الشركة بنسبة1٪. في قطاع خدمات المعلومات تراجعت القيمة السوقية لشركة كاب جمناي بنسبة 0,9٪ بسبب خفض تصنيف مديونية الشركة. قطاع السيارات هبط فيه أداء شركة بيجو بنسبة 1,8٪ بسبب تخفيض الشركة لتوقعات أرباحها في العام المقبل. وفي فرانكفورت حقق الداكس الجمعة تقدما وصلت نسبته 0,36 ٪ لينهي الأسبوع على مستوى 4316,4 وكان أسوأ الشركات أداء شركة شيرنق في قطاع الأدوية التي فقدت 5٪ من قيمتها السوقية بعد أخبار قد تطيل افساح دوائها لعلاج سرطان الثدي في الولاياتالمتحدة. وفي قطاع البرمجيات تقدم سهم شركة ساب بنسبة 1,5٪ بسبب توقعات بتخطي أرباح الشركة لتوقعات السوق. أما في قطاع الإلكترونيات فتعززت سيمنز بنسبة 0,7٪ بعد رفع التصنيف من قبل قولدمان ساس. أخيراً في طوكيو تراجع أداء مؤشر نيكاي -225 الجمعة بنسبة 0,51 ٪، ليختم الأسبوع على 11433,24 وتراجع أداء المؤشر هذا الأسبوع رغم تحسن قيمة الدولار يوم الخميس مقابل الين. وتقدمت في المؤشر أسهم قطاع السيارات الذي أضافت فيه نيسان نسبة 1,6 ٪. كما أضافت في قطاع الالكترونيات سوني نسبة 1,5٪ بعد توقعات بتعاون الشركة مع مايكروسوفت في قطاع الموسيقى. أخيراً القطاع البنكي تقوى فيه سهم يو اف جي هولدنقز بنسبة 2,1٪.