تراجعت مؤشرات الأسواق الأمريكية خلال تداولات الأسبوع الماضي بعد أن بقيت المؤشرات وخلال ما يقرب من الستة أسابيع في ارتفاع مستمر. وكانت الأسواق خلال الأسبوع الماضي قد حفتها مؤثرات كثيرة، أهمها أسعار البترول حيث بقيت الأسواق في حالة ترقب وشائعات حول ما سينتج عنه قرار اجتماع منظمة الأوبك في اجتماعها في القاهرة نهاية الأسبوع الماضي. وبقيت الصناديق الاستثمارية البترولية محافظة على مراكزها في السوق حتى يوم الجمعة الذي زالت فيه عوامل عدم اليقين بعد معرفة قرار المنظمة، لتدخل هذه المحافظ في بيع قوي أفقد الأسعار 1,81 دولار من قيمتها. من جانب آخر تحسنت في الأسواق قيمة الدولار مقابل العملات الأخرى وذلك خلال تداولات الأيام الثلاثة الأخيرة من الأسبوع الماضي. وهذا التحسن قد يقلل إذا استمر من احتمالات رفع أسعار الفائدة خلال هذا الشهر. وفي إطار البيانات الاقتصادية كان المتداولون على موعد الجمعة مع مؤشر أسعار المنتجين، و مؤشر ثقة المستهلكين. حيث أظهر مؤشر أسعار المنتجين ارتفاعاً في شهر نوفمبر قدره 0,5٪ متعدياً التوقعات التي كانت تدور حول 0,1٪. لكنه دون الارتفاع الذي حدث في أكتوبر والبالغ 1,7٪. الارتفاع في هذا المؤشر يعد اشارة إلى التضخم، والذي أوضح وجود بعض من هذه المخاطر لكن دون مستوى الشهر الماضي. أما في جانب مؤشر ثقة المستهلكين فقد أوضحت البيانات ارتفاعاً في شهر نوفمبر إلى مستوى 95,7 مقارنة بالتوقعات للأسواق التي كانت تدور حول 93,5. وزادت قراءة المؤشر عن الشهر الماضي التي كانت 92,3. وتعد الزيادة في قيمة المؤشر علامة على التعافي في الطلب العام في الاقتصاد. وفي اطار المؤشرات فقد الداوجونز في تعاملات الأسبوع نسبة 0,5٪، ليغلق الجمعة على مستوى 10543,14. وكان الأقوى أداء هذا الأسبوع في المؤشر سهما جنرال إلكتريك، و اس بي سي كميونكيشن اللذان تحسنا بسبب رفع الشركة لمستوى الأرباح الموزعة. كما قررت جنرال إلكتريك صرف 15 مليار دولار في ثلاث سنوات لإعادة شراء أسهم الشركة. السهمان ارتفعا الجمعة بنسبة 1,8٪، 1٪ على التوالي. أما مؤشر الناسداك فقد خسر هذا الأسوع نسبة 0,9٪ منهيا تداولاته على مستوى 2128,07. وخيمت على التداولات هذا الأسبوع وخاصة في قطاع الاتصالات الإشاعات برغبة شركة سبرنت الشركة الثالثة حجماً في قطاع الهاتف الجوال في الولاياتالمتحدة الاندماج مع شركة نكستل ذات الترتيب الخامس. وعززت هذه الإشاعة رفع سهم الأولى 28 سنتاً، والثانية 20 سنتاً. أخيراً أنهى مؤشر ستاندرد آند بورز على مستوى 1188,00 ، بعد أن فقد باعتبار الأسبوع نسبة 0,3٪. وهوت أسعار البترول الجمعة في موجة بيع قوية ليغلق الخام الأمريكي الخفيف على مستوى 40,71 دولاراً. كما تراجعت أسعار الذهب الجمعة إلى مستوى 435,30 دولاراً للأونسة لتفقد من قيمتها باعتبار الأسبوع ما يزيد على 22 دولاراً وذلك على خلفية التحسن في أسعار الدولار. البورصات الأوروبية وسوق طوكيو تغلق جميعها هذا الأسبوع على خسائر بقي أداء البورصات الأوروبية هادئاً خلال تداولات الأسبوع الماضي بعد أن بدت أسعار البترول وأسعار اليورو مقابل الدولار أكثر استقراراً عما كانت عليه في الأسبوع الذي قبله. وكانت الأسواق في غالب أيام تداولاتها متأثرة بالتوقعات بشأن التحرك الذي يمكن أن تسلكة منظمة الأوبك بشأن الإنتاج. وكان لتعزز قيمة الدولار أمام اليورو هذا الأسبوع دور في تحقيق بعض المكاسب في بعض القطاعات. كما كان قطاع الرقائق قد خسر كثيراً في تداولات يوم الخميس بعد أن حذرت شركات في هذا القطاع، لكن هذه الشركات عوضت بعض خسائرها في يوم الجمعة. أما أكثر القطاعات مكاسب خاصة في يوم الجمعة فكان قطاع البترول الذي ارتفعت شركاته بعد قرار الأوبك الجمعة. ففي لندن أغلق مؤشر الفاينانشال تايمز( فوتسي) الجمعة متقدماُ بنسبة 0,12٪ إلى مستوى 4694 وباعتبار الأسبوع يكون المؤشر قد تراجع بنسبة 1,13٪ عن مستواه الأسبوع قبل الماضي. وسجلت أقوى المكاسب في تداولات الأسبوع الماضي في قطاعي العقار والمنافع. وارتفعت القيمة السوقية لشركة يونايتد يوتليتي بنسبة 2,7٪. وفي قطاع التأمين تراجع سهم شركة فريندز بروفيديان بنسبة 3,9٪. أما في قطاع الاتصالات فقادت الخسائر شركة فودافون بعد أن شكك المتداولون في قدرة الشركة على الوفاء بإعلان الجيل الثالث من منتجات الشركة في الوقت المحدد ليخسر السهم 3,2٪. أما في باريس فقد تقدم مؤشر كاك - 40 يوم الجمعة بنسبة 0,56٪ ليغلق على 3768,42. وباعتبار الأسبوع فقد المؤشر نسبة 0,39٪. وتحسنت في المؤشر قطاعات البترول، و الدفاع بقيادة كل من توتال و ايدز المتقدمتين 0,75٪، و 0,7٪ على التوالي. وفي قطاع الصلب أضافت آرسيلور نسبة 1,4٪. وفي قطاع المعلوماتية تراجع سهم أتوس أوريجن 2,4٪ في محصلة الأسبوع. وفي فرانكفورت حقق الداكس الجمعة مكاسب محدودة بلغت 0,18٪ لينهي الأسبوع على مستوى 4174,55. وباعتبار الأسبوع خسر المؤشر نسبة 0,81٪. أخيراً في طوكيو تراجع أداء مؤشر نيكاي -225 الجمعة بنسبة 0,18٪، ليختم الأسبوع على 10756,8. وخسر المؤشر باعتبار الأسبوع نسبة 2,87٪. وكادت أن تزيد خسائر المؤشر لولا مساعدة الين الذي تراجعت قيمته أمام الدولار. ومن الشركات الكاسبة في المؤشر كل من متسوشيتا التي تقدمت بنسبة 1,1٪. أيضاً تحسنت متسوبيشي في قطاع السيارات بنسبة 1,8٪. في جانب التراجعات خسرت سوني، و كانون نسباً وصلت 1٪، 0,4٪ على التوالي.