تواصلت فعاليات "ملتقى النقد الأدبي في المملكة العربية السعودية" في دورته الرابعة، الذي يقيمه نادي الرياض الأدبي الثقافي كل عامين، حيث تواصلت جلسات الملتقى على مدى ثلاثة أيام، خلال الفترة 24-26/4/2012م في فندق الهوليدي إن الازدهار بالرياض، والذي أقيم في هذه الدورة تحت عنوان "الشعر السعودي في الخطاب النقدي العربي" بمشاركة نحو ثلاثين باحثاً وناقداً وأستاذاً جامعياً أسهموا بالبحوث، وإدارة الجلسات، والتعقيب عليها، وإثراء الملتقى بالحوارات والمداخلات. وفي الجلسة الختامية التي تحدث فيها رئيس النادي المشرف العام على الملتقى الدكتور عبدالله الوشمي، ونائب رئيس النادي رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى الدكتور عبدالله الحيدير، تم الإعلان عن توصيات المشاركين الذين أشادوا بحرص النادي الأدبي بالرياض على تنظيم هذا الملتقى الجاد في طرحه والمنتظم في وقته، مقترحين موضوعات مختلفة، ليكون أحدها عنواناً فرعياً للملتقى في الدورات القادمة، على أن تتصل بالمنهج والأجناس الإبداعية الأخرى ورؤية النقاد السعوديين ودراساتهم للأدب العربي.. وأوصى المشاركون والحاضرون في الملتقى فكرة تكريم عدد من النقاد المعنيين بالنقد في المملكة خلال الدورة القادمة وما بعدها من دورات.. داعين في توصياتهم النادي الأدبي بالرياض إلى العناية بإعادة طباعة كتب رواد النقد. كما حث المشاركون النادي على إنشاء قاعدة بيانات شاملة عن النقد والنقاد في المملكة العربية السعودية؛ ودعوته إلى إلى سرعة طباعة بحوث الملتقى بعد مراجعتها من قبل أصحابها في ضوء المناقشات والمداولات التي تمت في الجلسات العلمية.. إضافة إلى حث أقسام اللغة العربية في الجامعات السعودية على تبني إنجاز مشروعات نقدية متكاملة تخدم الإبداع في المملكة، وتبنِّي مشروع مؤسسي لنقد التجربة الإبداعية في المملكة.. إلى جانب ما أوصوا به على التنويه بالفكرة التي اتخذها النادي في ملتقياته بوجود معقب علمي لكل جلسة، والمطالبة باستمرار تطبيق هذا التوجه في الدورات القادمة ودعوة الملتقيات الأخرى للأخذ بها.. إضافة إلى نشر بحوث الملتقى السابقة التي قدمت في الدورات الماضية وفي هذه الدورة في موقع النادي الأدبي بالرياض على الشبكة العنكبوتية كي يتمكن الباحثون من الاستفادة منها. والحرص على دعوة عدد من النقاد من مختلف مناطق المملكة من غير المشاركين بالبحوث لإثراء الملتقى بالنقاشات والإضافات. كما أوصى الباحثون بتمكين النقاد الشباب والأدباء الشباب من المشاركة في الملتقى برئاسة الجلسات، أو التعقيب، أو تقديم الأوراق العلمية. والتوصية بأن تكون المرأة السعودية المبدعة موضوعا للملتقى في إحدى دوراته القادمة من خلال تسليط الضوء على المنجز النقدي الذي قدَّمته المرأة السعودية أو الذي تعاطى مع إبداعها شعرا كان أم سردا.. واختتم د. الحيدري الإعلان عن توصيات الملتقى قائلا: إن المشاركين في الملتقى يتقدمون بوافر الشكر والتقدير لمعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجه على رعايته فعاليات الملتقى، وعلى دعم الوزارة ومساندتها للنادي، سعياً لإنجاح هذا الملتقى، كما يشكرون كذلك سعادة وكيل الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان، والذي ناب عن معاليه في حضور حفل الافتتاح.. كما يقدم المشاركون شكرهم لوسائل الإعلام المختلفة على متابعتها للملتقى وإلقاء الضوء عليه.