دعا «ملتقى النقد الأدبي في المملكة العربية السعودية» أقسام اللغة العربية في الجامعات السعودية على تبني مشروعات نقدية متكاملة تخدم الإبداع في المملكة، وأوصى بتبنِّي مشروع مؤسسي لنقد التجربة الإبداعية في المملكة. ودعا المشاركون في الملتقى في دورته الرابعة بعنوان «الشعر السعودي في الخطاب النقدي العربي»، الذي اختتمت فعالياته أمس الخميس، في فندق «هوليدي إن الازدهار» في الرياض، النادي الأدبي بالرياض إلى العناية بإعادة طباعة كتب رواد النقد في المملكة، امتداداً لنشاط النادي في هذا المجال عندما أعاد طباعة كتاب «المرصاد» لإبراهيم هاشم فلالي، وكتاب «شعراء نجد المعاصرون» لعبدالله بن إدريس، كما اقترح المشاركون موضوعات مختلفة، ليكون أحدها عنواناً فرعياً للملتقى في الدورات المقبلة، على أن تتصل بالمنهج والأجناس الإبداعية الأخرى، ورؤية النقاد السعوديين ودراساتهم للأدب العربي. وحثَّ المشاركون والحاضرون في الملتقى على فكرة تكريم عدد من النقاد المعنيين بالنقد في المملكة خلال الدورة المقبلة، وما بعدها من دورات. وأوصى الملتقى بدعوة النادي إلى إنشاء قاعدة بيانات شاملة عن النقد والنقاد في المملكة، وسرعة طباعة بحوث الملتقى بعد مراجعتها من قبل أصحابها في ضوء المناقشات والمداولات التي تمت في الجلسات العلمية، والتنويه بالفكرة التي اتخذها النادي في ملتقياته بوجود معقب علمي لكل جلسة، والمطالبة باستمرار تطبيق هذا التوجه في الدورات المقبلة، ودعوة الملتقيات الأخرى للأخذ بها. كما أوصى بنشر بحوث الملتقى السابقة التي قدمت في الدورات الماضية، وفي هذه الدورة في موقع النادي الأدبي بالرياض على الشبكة العنكبوتية كي يتمكن الباحثون من الاستفادة منها، والحرص على دعوة عدد من النقاد من مختلف مناطق المملكة من غير المشاركين بالبحوث لإثراء الملتقى بالنقاشات والإضافات، وتمكين النقاد الشباب والأدباء الشباب من المشاركة في الملتقى برئاسة الجلسات، أو التعقيب، أو تقديم الأوراق العلمية. وطالب أن تكون المرأة السعودية المبدعة موضوعاً للملتقى في إحدى دوراته المقبلة، من خلال تسليط الضوء على المنجز النقدي الذي قدَّمته، أو الذي تعاطى مع إبداعها، شعراً كان أم سرداً. وشارك في فعاليات الملتقى نحو ثلاثين باحثا وناقدا وأستاذا جامعيا أسهموا في البحوث، وإدارة الجلسات، والتعقيب عليها، وإثراء الملتقى بالحوارات والمداخلات.