طالب عدد من المختصين بتكثيف الفعاليات الفنية والاجتماعية التي تستهدف فئة ذوي الاحتياجات الخاصة معتبرين أن ما يتم تقديمه في هذا الجانب مازال أقل بكثير من نسب الإعاقة في المملكة،جاء ذلك على هامش فعالية اليوم المفتوح للفن التشكيلي التي أقامها مستشفى التأهيل بمدينة الملك فهد الطبية فعالية بالتعاون مع مجموعة تفاؤل التطوعية وبمشاركة واسعة من الفنانين والمرضى من ذوي الاحتياجات الخاصة. الفنان التشكيلي حسن بصري -المشارك في هذه الفعالية- اعتبر أن استخدام الفن كأسلوب علاجي ليس ترفاً ولكنه ضرورة لمن يحتاجه مشيراً إلى أن النشاطات التي تقدم للمعوقين فرصة الإبداع الفني والتواصل الاجتماعي تلعب دورا كبيرا في تحسين الصحة النفسية التي تعد جزءا رئيسا من عملية العلاج، وأضاف بصري "ماهو قائم على هذا الصعيد مازال قليلا مقارنة بحجم الحالات التي يمكن استهدافها بهذه البرامج" مجموعة تفاؤل التطوعية شاركت بالتطوع التنظيمي واستقطاب الفنانين وتسهيل شراء اللوحات، وقد طالب رئيسها الدكتور عبدالله العويرضي بزيادة التنسيق بين الجهات المتخصصة في شؤون الإعاقة والجمعيات والمستشفيات لإقامة عدد أكبر من البرامج، وكشف عن نية المجموعة إقامة فعالية خاصة بالمبدعين في فن القصة من ذوي الاحتياجات الخاصة. من ناحيته يرى الشاب ماجد السريّع أحد ذوي الاحتياجات الخاصة المشاركين في اليوم المفتوح للفن التشكيلي أن هذه الأنشطة ساعدته على اكتشاف وتنمية موهبته مؤكدا على دورها في تسهيل اندماج المعوق مع الأصحاء، وأضاف السريع أن نسبة الإعاقة المرتفعة تتطلب مزيدا من جهود الرعاية والتحفيز، معلقاً "يرى بعض من يتعرضون للإعاقة إنها نهاية المطاف ولكنها قد تكون بداية المطاف، وهناك نماذج كثيرة أبدعت في مجالات علمية وثقافية وفنية بعد أن أصبحوا من ذوي الاحتياجات الخاصة" عبدالمحسن القصير وهو من منسوبي مستشفى التأهيل وأحد منظمي الفعالية، قال إن هذا النشاط يهدف لمنح المرضى فرصة للتنفيس والالتقاء بالناس معتبرا أن هذه البرامج أثبتت أن لها أثراً كبيرا على المريض من حيث تحسن حالته واكتسابه الثقة في النفس، وقال إن المستشفى ينفذ أسلوب العلاج بالفن التشكيلي لعدد من الحالات المحولة إليه حيث تخضع لاختبارات الرسم ثم لخطة علاجية تستمر طيلة وجود المريض بالمستشفى، مشيراً إلى أن هذا العلاج بات وسيلة فعالة لاسيما على المستوى النفسي الذي ينعكس إيجاباً على الحالة الصحية العامة.