ثقافة اليوم: قمتَ بترجمة عمل مهم هو رواية «بالقرب من نهر بيدرا جلستُ وبكيتُ» لكاتب أمريكا اللاتينية الشهير باولو كويلو. ماذا عن المناخ الذي تدار فيه حركة الترجمة في مصر؛ وإلى أي مدى كان هناك حرص من دار النشر الخاصة التي تعاملتَ معها (دار ميريت) على احترام حقوق الترجمة والنشر؟ - عمر طاهر: قابلتُ باولو كويلو في البرازيل أثناء إجرائي حواراً صحفياً معه في عام 1999، وحصلت منه على نسخة مجلدة تجليداً فاخراً صادرة باللغة الإنجليزية، ووقع لي إهداء قيماً، وحينما أخبرته أنني بصدد ترجمتها إلى العربية وافق معرباً عن سعادته، ولم يشر لي من قريب ولا من بعيد إلى مسألة حقوق النشر. وبموجب ما دار بيننا، قمتُ بترجمة الرواية إلى العربية، وعرضتها على دار «ميريت» التي أصدرتها على الفور في طبعة أولى محدودة بدون الالتفات إلى قضية حقوق النشر، فذلك لم يكن أمراً واقعياً بقدر كونه أمراً مثالياً لا يؤخذ به في الواقع. لكن الآن، عندما فكرنا في إصدار طبعة ثانية من العمل، تراجع الناشر محمد هاشم، واشترط الحصول على حقوق النشر، وهذا ما نفكر فيه بالفعل، لأن «حقوق النشر والترجمة» قد تحولت من قضية مثالية إلى أمر واقع بكل تأكيد!