فاز الجمهوري رومني بخمسة انتخابات تمهيدية الثلاثاء وطرح نفسه فعليا مرشحا عن الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية الاميركية في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل في مواجهة الرئيس باراك اوباما. وبحسب توقعات عدة محطات تلفزة اميركية فان رومني فاز في ولايات نيويورك وديلاوير وكونيتيكت وبنسلفانيا ورود ايلاند مع نتائج تراوحت بين 56 و67% من اصوات الناخبين. ويكون رومني بذلك طوى صفحة الانتخابات التمهيدية ليبدأ التركيز على حملة الوصول الى البيت الابيض. وقال رومني مساء الثلاثاء امام مؤيديه في نيوهامشر "اليوم يشكل بداية حملة جديدة". واضاف "اليوم هو بداية النهاية لخيبات الامل من سنوات حكم اوباما وهو بداية فصل جديد يعتبر افضل سنكتبه معا". وقد هزم رومني رئيس مجلس النواب السابق نيوت غينغريتش وعضو الكونغرس رون بول، المرشحان الجمهوريان الباقيان في السباق، في الولايات الواقعة شمال شرق البلاد والتي تعتبر موالية له. ومع هذا الفوز الجديد فرض رومني نفسه مرشحا للجمهوريين. وقال "بعد 43 عملية انتخابية ومجالس ناخبين والكثير من الايام والليالي الطويلة، استطيع القول بثقة وبامتنان انكم منحتموني شرفا كبيرا ومسوؤلية رسمية". وحاول رومني طمأنة "الاف الاميركيين الصالحين الذين التقتيهم ولا يريدون غير الحصول على فرص افضل" بانه مستعد لكي يحارب من اجل تحسين الاقتصاد. وقال "اتوجه اليكم جميعا برسالة بسيطة: قاوموا لفترة قصيرة بعد، ان اميركا افضل حالا تنطلق اليوم". وتركز خطاب رومني على الموضوع المشترك الذي حدده الجمهوريون لانتقاد اوباما معتبرين انه فشل في تحقيق وعوده بالتغيير. وقال رومني "قبل اربع سنوات، اطلق باراك اوباما الكثير من الوعود بالامل والتغيير، لكن بعد الاحتفالات جاء الواقع ليجعلنا نتساءل ماذا تحقق خلال ثلاث سنوات ونصف السنة من حكم اوباما؟". واضاف متوجها الى الحاضرين "هل تمكنتم من توفير المبالغ اللازمة للتقاعد؟ هل تكسبون المزيد من الاموال في وظائفكم؟ هل امامكم فرصة افضل للحصول على وظيفة افضل؟ هل تدفعون مبالغ اقل لشراء البنزين؟". وسارع البيت الابيض الذي تعامل منذ اشهر مع رومني على انه منافس اوباما، الى التنديد بهذا الخطاب معتبرا انه يتضمن الكثير من "تحريف الوقائع". الى ذلك زار الرئيس الامريكي باراك اوباما جامعة كولورادو ليحفز الناخبين الشباب ويستمد منهم الطاقة. وارتفعت الصيحات والهتافات الصاخبة من الجمهور المؤلف من اكثر من عشرة الاف طالب حين طل عليهم اوباما. وقبل ذلك بست ساعات احيا اوباما مهرجانا مماثلا على مسافة 2500 كلم في كارولاينا الشمالية، وهي ولاية اخرى استراتيجية قد تساعده على تحقيق طموحه والبقاء في البيت الابيض لولاية ثانية من اربع سنوات. وهاتان المحطتان من ضمن جولة يقوم بها اوباما على ثلاث جامعات عامة وتشمل ولاية ايوا (وسط)، وهي تهدف رسميا الى الضغط على اعضاء مجلس النواب الذي يسيطر عليه خصومه الجمهوريون لحضهم على تمديد الدعم لنسب الفوائد على قروض الطلاب بعد انتهاء مدته في تموز/يوليو لتفادي تضاعف هذه النسب.