شارك ميت رومني وخصومه في السباق للحصول على ترشيح الجمهوريين للاقتراع الرئاسي في مناظرة أمس في نيوهامشر قبل أيام من الانتخابات التمهيدية في هذه الولاية. وجاءت هذه المناظرة التي جرت في باحة جامعة سانت انسلم في مانشستر، بينما كشف استطلاع جديد للرأي ان ميت رومني يتقدم بفارق كبير على منافسيه، لكن المسيحي المحافظ ريك سانتوروم يتقدم بسرعة. وتشكل المناظرة الاولى منذ فوز رومني بفارق ضئيل جدا - ثمانية اصوات من اصل 120 الفا في المجالس الانتخابية في ايوا - المرشحين فرصة ليحاولوا التفوق على رومني قبل اول انتخابات تمهيدية ستشهدها الولاية الثلاثاء. وقال رومني في مقابلة مع شبكة بلومبرغ التلفزيونية «انني مستعد لاي شىء. علينا ان نخوض المواجهة في هذا المجال وكما قيل في الماضي السياسة ليست امرا بسيطا». وتجنب سانتوروم السناتور السابق القادم من بنسلفانيا مهاجمة الحاكم السابق لمساتشوسيتس بالاسم لكنه انتقد آراءه والقضايا التي اختلف عليها مع المحافظين. ومنذ اشهر، تبدو نتائج التصويت في نيوهامشر محسومة لصالح ميت رومني (64 عاما) المحافظ الذي سبق ان ترشح للانتخابات التمهيدية في الحزب الجمهوري عام 2008. الا ان استطلاعا للراي اجرته جامعة سوفولك اظهر ان ثلث الناخبين المحتملين في هذه الولاية لم يحسموا خيارهم بعد. وتوقع رومني الجمعة ان يتكاتف الجمهوريون بقوة ليحملوا احد اعضاء حزبهم الى البيت الابيض. وقال خلال عشاء في مدينة تيلتن «سنضع رغباتنا وجروحنا جانبا وسنفعل ما بوسعنا من اجل بلدنا». واضاف الحاكم السابق لمساتشوسيتس المجاورة لنيوهامشر «اذا لم يتم اختياري كمرشح للحزب فسادعم مرشحنا وساعمل من اجله. سابذل جهودا شاقة من اجله». واخيرا، قال الرئيس الاميركي السابق جورج بوش انه لا ينوي التدخل في المعركة للفوز بالترشيح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية في نوفمبر غير انه سيدعم الفائز في نهاية الحملة. اما جورج بوش الاب الذي شغل الرئاسة بين 1989 و1993، فقد اتخذ موقفا اذ اعلن في 22 كانون الاول/ديسمبر الماضي تاييده لحاكم مساتشوستس السابق ميت رومني مؤكدا انه «افضل خيار» لهزم باراك اوباما.