ودَّع فريق قدم أحد الأول دوري الدرجة الأولى كما كان متوقعاً منذ عدة جولات، ليخيّب آمال جماهيره بعد موسم طويل وشاق لم يقدم فيه ما يشفع له بالبقاء مع فرق الأولى وهو الذي قدم مستوى جيداً موسم 2010-2011 وكان قريباً من الصعود للممتاز لولا تعثره بالجولات الأخيرة، ويعيد سيناريو المواسم الأربعة الماضية والذي عانى فيها الأمرين قبل أن ينجو أكثر من مرة من الهبوط بالرمق الأخير، ومنذ هبوط الفريق من الدوري الممتاز قبل سبعة مواسم قامت الإدارة الحالية والسابقة بتجديد دماء الفريق بالعديد من لاعبي الأندية الأخرى بصفقات وصفت بالفاشلة مع إهدار الكثير من الملايين بالإضافة إلى التفريط بالعديد من المواهب والتي لم تحرك ساكن للفريق. وينتظر أن أعضاء شرف نادي أحد اجتماعاً هاماً خلال الأسبوعين المقبلة بمقر النادي، ومن المتوقع أن يتم خلال هذا الاجتماع مناقشة أوضاع النادي المستقبلية وهبوط فريق القدم لدرجة الثانية، بالإضافة إلى بحث الحلول كافة التي من شأنها دعم مسيرة الفريق المستقبلية سواء مادياً أو معنوياً. وفجَّر هبوط الفريق الأحدي براكين الغضب في أروقة النادي، وأثار حفيظة جماهيره التي صبَّت جام غضبها على مجلس الإدارة وتساءلت إلى متى وأحد يسير على هذا المنوال (صاعد هابط) ما بين دوري الدرجة الأولى والثانية وقبل ذلك في الدوري الممتاز؛ إذ أنه سبق للفريق الهبوط مرتين لدوري الثانية، مبدية استياءها مما وصل إليه الكيان الأحدي والذي أصبح على حد تعبيرها حقل تجارب من قبل لاعبي الأندية الأخرى، والضحية دائماً الفريق الأول لكرة القدم. واعتبر الكثير من المتابعين أن الفريق دفع فاتورة قرار الإدارة بداية الموسم بتنسيق والتنازل عن عدد من لاعبي الفريق الأساسيين وعلى رأسهم فتحي فلاته ونصر الدين وبكر عمر وسلطان علي وفواز فلاته والتوقيع مع العديد من لاعبي الأندية الأخرى والذين فشل اغلبهم بالإضافة إلى الإعداد الخاطئ، والتعاقد مع جهاز أوروبي لم يكن في مستوى التطلعات، مع تكليف جهاز إداري لم يخدم الفريق وتسبب بفراغ وحالة من الانفلات وسوء الانضباطية بين اللاعبين قبل أن تقرر الإدارة الاستعانة بالخبير علي فوده كمشرف والإداري بدر الحجيلي والذين لم يسعهم الوقت لتصحيح الامور. وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها الإدارة في حسم ملف التعاقدات مبكراً بالتوقيع مع المدرب الروماني اوريال ودعم صفوف الفريق بسبعة لاعبين من العدالة والرائد والوحدة، إلا أن الفريق لم يظهر بالشكل المعهود، وبعد مستويات متأرجحة في الدور الأول من دوري الأولى، تراجع المستوى والنتائج بشكل مخيف في الدور الثاني والذي لم يتمكّن خلاله من تذوق طعم الانتصارات عدة لقاءات متتالية. وشكَّل التعاقد مع المدرب المصري عبود الخضري بعد التعاقد مع أكثر من جهاز فني تفاؤل كبير لدى الجماهير الأحدية والتي كانت تعوِّل عليه كثيرا في قيادة الفريق إلى مركز الدافئة، نجح خلاله في تحسين مستوى ونتائج الفريق في عدة جولات، غير أن تأخر التعاقد مع المدرب عبود وتدهور المستوى الفني واللياقي لم ينقذ الفريق من مصيره المجهول والذي أضحى حقيقة بالهبوط لدوري الثانية قبل جولتين من نهاية المسابقة.