واصلت قوات الاحتلال، ممارساتها القمعية ومداهماتها في غير مكان من الضفة الغربية لا سيما في محافظة الخليل وبلدةعتيل شمال طولكرم، حيث اقتحمت العديد من المنازل وحولت بعضها لثكنات عسكرية، واعتقلت ستة مواطنين بينهم فتاة ووالدها. ففي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال هذا الأسبوع أربعة شبان من بلدة حلحول شمالا بعد احتجازهم لعدة ساعات على حاجز «الكونتينر» العسكري على طريق في وادي النار المؤدية الى مدينة بيت لحم. وحسب مصادر نادي الأسير في الخليل، فإن جنود الاحتلال ، اعتقلوا الشبان محمد إبراهيم محمد جحشن وشقيقه ثائر وسامر صالح محمد جحشن وحمدي عبد القادر الأطرش، واقتادوهم إلى جهة مجهولة، بعد احتجازهم من الساعة السابعة وحتى العاشرة من الليلة قبل الماضية. من جهة اخرى، شنت قوات الاحتلال عمليات دهم وتفتيش في واد الهرية جنوبالمدينة طالت العديد من المنازل، بعد احتجاز قاطنيها. وفي بلدة يطا جنوب الخليل، دهمت قوات الاحتلال أحياء مختلفة من البلدة وأغلقت العديد من الطرق بالحواجز العسكرية، ونفذت عمليات احتجاز طالت عشرات المواطنين. واستولت هذه القوات خلال عمليات الدهم على العديد من منازل المواطنين بعد مداهمتها وتفتيشها وحولتها إلى ثكنات عسكرية بعد أن احتجزت أفرادها، وعرف من بين أصحاب هذه المنازل زهير علي الهدار، علي أبو سمرة، ورسمي حسن رشيد. وكانت بلدتا دورا وبني نعيم، شهدتا، إجراءات وتدابير عسكرية مماثلة جرى خلالها احتجاز عشرات المواطنين وتفتيشهم، وإقامة الحواجز في شوارع البلدتين. وفي محافظة طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال، مواطناً وابنته من بلدة عتيل شمالا بعد دهمها من قبل قوة كبيرة من جيش الاحتلال وضباط مخابراته. فقد اجرت قوات الاحتلال عملية تفتيش دقيقة داخل منزل الصيدلاني جهاد السعدي وأجروا بذريعة البحث عن ابنه لؤي، الذي تدعي أنه مطلوب لديها، وعندما لم تعثر عليه قامت باعتقال والده وشقيقته هديل السعدي (16 عاماً). وفي السياق ذاته، أقامت قوات الاحتلال منذ ساعات الصباح الباكر، حواجزها العسكرية الطيارة على مختلف المفترقات والطرق المؤدية إلى طولكرم، خاصة على مفترق بلعا ومستعمرة «عناب» شرق طولكرم ومستعمرة «العطارة» المؤدية إلى محافظة جنين ومفترق الجاروشية شمالا. كما أقامت هذه القوات، حاجزاً عسكرياً بالقرب من بلدة كفر ثلث شرق قلقيلية حيث اوقف الجنود السيارات على هذه الطريق، التي تربط كفر ثلث بقرى المحافظة الجنوبية (سنيريا وعزون عتمة وبيت أمين)، لأكثر من ساعتين بعد تفتيشها تفتيشاً دقيقاً والتدقيق في بطاقات ركابها، الأمر الذي أعاق حركة تنقل المركبات على هذه الطريق