أبرز تقرير زراعي دور المعلومات والإحصائيات الزراعية المحسّنة, ودورها كأداة حاسمة لتطوير سياسات غذائية, بحيث تعوق الإحصاءات الزراعية غير الموثوقة والمعلومات الضعيفة سياق اتخاذ القرارات المناسبة, بالنظر الى أهمية دعم أنشطة الشراكة في النهوض بمستويات وأداء الإحصاء الزراعي على مستوى الحكومات والمزارعين, وتبني الاستراتيجية لتحسين الإحصائيات الزراعية والريفية من خلال توفير بيانات حينية وموثوقة ووضعها في متناول المزارعين حيثما يحتاجون إليها. وتغطّي المساهمة التي قدمتها الحكومة البريطانية مرحلة البرنامج الأولية الذي تتبناه منظمة الاغذية العالمية، خلال الفترة من 2012 إلى 2016 لدعم البلدان الإفريقية والآسيوية أساساً للنهوض بالكيفيات التي تستعين بها الحكومات لتنظيم وإدارة أنظمتها الإحصائية بحسب التقرير الذي نشرته المنظمة نفسها , وأطلعت (الرياض) عليه , حيث أهمية رفع مستويات التدريب التقني في مكاتب الإحصاءات الوطنية , ووزارات الزراعة. وستكون المساهمة داعمة نحو استشراف نهج مبتكر, وذي مردودية تكاليفه عالية لجمع البيانات وتحليلها ونشرها. وذهب البيان نفسه الى أن يتضمّن ذلك المشروع " تقنيات استشارة المراجع الجيولوجية , والرقمية باستخدام معدات مثل الهواتف النقّالة الذكية , ونظم تحديد المواقع الأرضية, وتلقي المعلومات مباشرة من التوابع الفضائية ". والخلاصة أن نقص المعلومات , وهشاشتها يؤدي الى انتاج زراعي ضعيف. على صعيد آخر, احتفلت المنظمة ببلوغ العام الستّين لتوقيع المعاهدة الدولية لحماية النبات "IPPC"، التي أسست عام 1952 للمساعدة على التصدي لانتشار آفات وأمراض النباتات عبر الحدود الدولية عن طريق التجارة , واليوم إذ ازدهرت التجارة العالمية للمنتجات الزراعية على نحو لا مثيل له في التاريخ ، تظل آفات النباتات وأمراضها تحدّياً خطيراً ماثلاً على الإنتاج والأمن الغذائيين في أنحاء العالم كافة. , ووفق ذلك تتوقّع المنظمة أنّ العالم يحتاج إلى إنتاج ما يبلغ 60 بالمائة من الغذاء الإضافي لتلبية احتياجات سكانه المتزايدين عدداً، بحلول عام 2050، بينما يظل الانتاج المحصولي مسؤولاً عن نحو 80 بالمائة من غذاء البشرية , ولذا فإن الحيلولة دون وقوع خسائر في إنتاج الغذاء بفعل الآفات والأمراض الزراعية يتوقَّع أن يكتسب دوراً بالغ الأهمية في تلبية حاجات العالم الغذائية.