يبدأ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم الاحد زيارة رسمية لايران على رأس وفد رفيع بناء على دعوة رسمية من الحكومة الايرانية، يجري خلالها محادثات هامة مع عدد من كبار المسؤولين الايرانيين. وذكرت مصادر اعلامية ايرانية بأن زيارة المالكي لطهران لها دلالات كثيرة وتنطوي على اهمية خاصة وأنها تهدف الى افساح المجال للعراق لكي يلعب دوراً بارزاً في العديد من قضايا المنطقة. وأكدت هذه المصادر بأن المالكي يحمل معه مقترحات عديدة منها العمل على تحسين العلاقات بين ايران ودول مجلس التعاون وتخفيف الازمة بين طهران وواشنطن، خاصة أن بلاده ستستضيف الجولة المقبلة من المحادثات النووية بين ايران ودول مجموعة "5+1" في مايو المقبل. وسيجتمع المالكي خلال هذه الزيارة بالرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ونائبه الاول محمد رضا رحيمي ورئيس البرلمان علي لاريجاني ووزير الخارجية صالحي، إضافة الى المرشد الايراني علي خامنئي، ويتناول معهم سبل تعزيز العلاقات الثنائية وأبرزها التعاون في مجال الكهرباء والطاقة والمياه، إضافة الى القضايا الاقليمية والدولية التي تهم البلدين. وتقول مصادر إعلامية إيرانيه أن زيارة المالكي لطهران من شأنها أن تؤدي الى حل الكثير من المشاكل العالقة بين البلدين ، وخاصة مشكلة المياه، وترسيم الحدود، والحقول النفطية المشتركة، والقضايا المتعلقة بالحرب العراقية الايرانية. وكانت آخر زيارة قام بها المالكي الى ايران في تشرين الاول 2010 ضمن جولة له لعدد من الدول الاقليمية شملت ايضا سوريا والاردن وتركيا.