ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان فريق المراقبين الدوليين المكلف مراقبة وقف اطلاق النار وصل الى حمص امس. وقالت الوكالة ان "فريقا من المراقبين الدوليين يزور محافظة حمص ويجتمع مع المحافظ". واشارت سانا الى ان الفريق زار احياء بابا عمرو الذي سيطرت عليه القوات النظامية مطلع اذار/مارس، اضافة الى الزهراء وفيروزة في مدينة حمص. وكان المجلس الوطني السوري المعارض طالب امس مجلس الامن الدولي بتدخل عسكري "يوقف جرائم النظام"، داعيا المراقبين الدوليين الى زيارة مدينة حمص التي واصلت القوات النظامية قصف عدد من احيائها بعدما دخل وقف اطلاق النار حيز التنفيذ. وقال المجلس في بيان "اننا نكرر مطالبتنا من مجلس الامن الدولي ومن دول العالم الرد الحازم والعاجل بتدخل عسكري حاسم يوقف جرائم النظام الدموي بحق الشعب السوري الاعزل". وجاء في البيان "ان مدينة حمص وخاصة أحياء البياضة والخالدية تتعرض لقصف همجي وحصار غير انساني، هدفه تهجير سكان هذه الأحياء وافراغها سكانيا بشكل كامل". وطالب المجلس المراقبين الدوليين بالتوجه "حالا الى مدينة حمص لعل ذلك يردع النظام عن التمادي في جرائمه". وواصل الجيش السوري قصف احياء في مدينة حمص رغم دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ في الثاني عشر من نيسان/ابريل. وقد اسفر القصف على احياء مدينة حمص وريفها عن مقتل 13 شخصا امس الجمعة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. واسفرت اعمال العنف في سوريا الجمعة عن مقتل 29 مدنيا و17 جنديا، ليجاوز عدد القتلى في البلاد 200 شخص منذ وقف اطلاق النار. وبدأ فريق صغير من المراقبين الدوليين عمله في سوريا الاثنين. ومن المقرر ان يناقش مجلس الامن الدولي مشروع قرار بارسال 300 مراقب آخر الى سوريا. وخيم هدوء صباح امس على حمص فيما شهدت مناطق درعا في الجنوب حملة مداهمات واعتقالات بحسب ما افاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الانسان. وقال الناشط في تنسيقيات حمص القديمة عمر التلاوي في اتصال عبر سكايب ان احياء حمص تشهد منذ صباح الامس "هدوءا وتوقفا للقصف في ظل انقطاع تام للكهرباء والاتصالات". ورأى التلاوي ان هذا الهدوء "ربما يدل على اقتراب موعد زيارة المراقبين الدوليين الى حمص". وشهدت احياء حمص وريفها في الايام السابقة قصفا من القوات النظامية رغم دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ صباح الثاني عشر من نيسان/ابريل. وفي محافظة درعا (جنوب) نفذت القوات النظامية حملة مداهمات في قرية حيط، فيما سمعت اصوات اطلاق الرصاص في منطقة الكرك الشرقي، وفقا للمرصد. وافاد ناشطون في تنسيقيات درعا بتنفيذ قوات الامن عمليات اقتحام في المسيفرة وسحم الجولان في ظل انقطاع في الاتصالات عن مناطقهم منذ ما بعد منتصف الليل.