أعلن الجيش الأمريكي أمس الخميس ان ستة من مشاة البحرية الامريكية قتلوا في هجومين منفصلين قرب الرمادي في منطقة غرب العراق المضطربة. ولم يذكر بيان الجيش الأمريكي أي تفاصيل عن الهجومين اللذين وقعا اول من امس لكن هذه هي المرة الثانية خلال اسبوع التي يوقع خلال المقاتلون مثل هذا العدد الكبير من القتلى بين افراد مشاة البحرية في نفس المنطقة ما يعزز الرأي بأن المقاتلين طوروا تكتيكا للتفجيرات أكثر فعالية. وقال ضباط امريكيون ان بعض المقاتلين يستخدمون تكتيكا يركز القوة التفجيرية في منطقة محدودة ما يسمح لهم بمهاجمة حتى الدبابات المدرعة الثقيلة. من جهة اخرى، قتل ستة عناصر من قوة حفظ النظام العراقية واصيب 25 اخرون في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري امس الخميس على طريق مطار بغداد الدولي غرب بغداد، حسبما افاد متحدث باسم وزارة الداخلية العراقية. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان «ستة اشخاص من قوة حفظ النظام التابعة لوزارة الداخلية قتلوا واصيب 25 اخرون امس في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري». واوضح ان «الحادث وقع عند حوالي الساعة 15,30 (11,30 ت غ) على طريق مطار بغداد الدولي» غرب بغداد.واضاف ان «خمس سيارات تابعة لهذه القوة تضررت في الانفجار» دون اعطاء المزيد من التفاصيل حول هذه القوة.الى ذلك، اعلن مصدر في الشرطة العراقية امس الخميس ان ثلاثة اشخاص بينهم طفلان قتلوا وجرح اربعة آخرون بينهم طفلة في انفجار عبوة ناسفة مساء الاربعاء في بلدة خان بني سعد شمال شرق بغداد. وقال الضابط محمد مقداد من شرطة بعقوبة ان «ثلاثة اشخاص قتلوا بينهم طفلان دون العاشرة من العمر واصيب اربعة آخرون بجروح بينهم طفلة في انفجار عبوة ناسفة». وفي الموصل، اعلن مصدر في الشرطة العراقية امس الخميس مقتل قاض عراقي وسائقه بهجوم مسلح قام به مسلحون مجهولون وسط مدينة الموصل (370 كلم شمال بغداد). وقال العقيد فتحي خضر من شرطة الموصل ان «مسلحين مجهولين قاموا باغتيال القاضي سالم محمود الحاج علي وسائقه عندما كان في وسط مدينة الموصل». واوضح ان «الحادث وقع حوالي الساعة 09,00 بالتوقيت المحلي (05,00 تغ) في حي الضباط حيث كان المسلحون يستقلون سيارة بيضاء اللون اطلقوا منها النار ولاذوا بالفرار». الى ذلك قام مجهولون فجر امس بتفجير جامع عبدالله الحبوري الواقع في القرية العصرية بمنطقة الحصوة في ناحية الاسكندريةجنوب بغداد. وادى الانفجار الى ايقاع اضرار مادية كبيرة في مبنى الجامع ولم تقع اية اصابات بشرية. ويعتبر هذا التفجير الحلقة الاحدث في سلسلة المداهمات والاستفزازات التي تتعرض لها المساجد منذ بدء عملية «البرق» التي اعلنت عن قيامها وزارة الداخلية العراقية في حكومة الجعفري.وفي كربلاء، اكد غالب الدعمي الناطق الاعلامي لمجلس المحافظة كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) لوكالة (فرانس برس) امس الخميس مقتل عضو في حزب البعث المنحل عند عودته الى بلدته جنوب بغداد.وقال الدعمي ان «عنصرين مسلحين متنكرين بزي الشرطة قاما صباح امس باغتيال كريم كازمي احد عناصر حزب البعث المنحل الذي كان عائدا للتو من خارج العراق». واوضح الدعمي ان «كازمي متهم بالمشاركة في عمليات اعدام العشرات من ابناء القضاء عن طريق قيامه بعملية التشخيص للحكومة المنحلة عن الاشخاص الذين شاركوا في الانتفاضة الشيعية في اذار/مارس من عام 1991». واشار الى ان «كازمي كان قد غادر العراق الى دولة مجاورة بعد سقوط النظام وتمت عملية قتله حال عودته الى بلدته قضاء الهندية من قبل ذوي الضحايا الذين سئموا انتظار اجراءات الدولة العراقية بتقديم عناصر النظام السابق للمحاكمة». ولم يوضح المسؤول الدولة التي كان فيها كازمي. وعلى صعيد السيارات الانتحارية، اعلن مسؤول في الشرطة العراقية ان ثمانية عراقيين جرحوا بينهم ثلاثة اصاباتهم خطيرة امس الخميس في انفجار سيارة مفخخة عند مرور قافلة للجيش العراقي في مدينة كركوك الواقعة على بعد 255 كلم شمال شرق بغداد. وقال اللواء شيركو شاكر حكيم ان «سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت اليوم «أمس» الخميس لدى مرور قافلة للجيش العراقي مما ادى الى اصابة ثمانية جنود بجروح مختلفة بينهم ثلاثة حالتهم خطرة». كما اكد مصدر في الشرطة العراقية امس الخميس اصابة ستة جنود عراقيين في انفجار سيارة مفخخة اخرى عند مرور دوريتهم في بغداد.وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان «سيارة مفخخة انفجرت امس الخميس عند مرور دورية للجيش العراقي مما ادى الى اصابة خمسة جنود بجروح متفاوتة الخطورة».وأوضح ان «الحادث وقع عند الساعة 8,30 بالتوقيت المحلي (4,30 تغ) خلف مركز شرطة الصليخ شمال بغداد.واضاف هذا المصدر ان «الجرحى تم نقلهم الى احد مستشفيات بغداد لتلقي العلاج اللازم»، بدون ان يحدد ما اذا كانت السيارة المفخخة يقودها انتحاري ام كانت متوقفة في الطريق.