ارتفعت أسعار الذهب صوب 1645 دولارا للأوقية أمس الجمعة بعد أن رفعت نتائج أفضل من المتوقع لمسح معنويات قطاع الاعمال في المانيا اليورو أمام الدولار لكن التعاملات كانت محدودة اذ يترقب المستثمرون المزيد من الانباء عن أزمة منطقة اليورو والسياسات النقدية الامريكية. وارتفع سعر الذهب في السوق الفورية 0.1 في المئة الى 1643.03 دولار للاوقية بينما ارتفعت العقود الامريكية الاجلة للذهب تسليم يونيو حزيران ثلاثة دولارات للاوقية الى 1644.40 دولارا، والذهب في طريقه للانخفاض واحد بالمئة هذا الاسبوع بالرغم من أن الاسعار تتحرك في أضيق نطاق أسبوعي لها فيما يزيد عن العام. لكن المعدن النفيس يجاهد لتحديد اتجاهه فيما يترقب المشترون نتائج اجتماعات لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي مطلع الاسبوع المقبل حيث ستجري مناقشة خطط لمعالجة أزمة ديون منطقة اليورو فضلا عن اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي. وبين المعادن النفيسة الاخرى صعدت الفضة 0.2 بالمئة الى 31.79 دولار للاوقية. وزاد البلاتين الفوري 0.2 في المئة الى 1577.74 دولار للاوقية بينما صعد البلاديوم 0.1 بالمئة الى 660.25 دولار للاوقية. وقال تقرير اقتصادي متخصص إن اسعار الذهب حافظت على استقرارها رغم تعدد المؤثرات السلبية التي عصفت بمنحنى الاسعار. واضاف التقرير الصادر عن مجموعة الزمردة ان هناك مخاوف انتابت الاسواق الاوروبية والامريكية في الاسبوعين الماضيين بعد صدور بيانات سلبية عن نمو الاقتصاد الصيني والذي فاجأ الاسواق حيث بينت ان النمو الاقتصادي في الصين خلال الثلاثة اشهر الاخيرة سجل اضعف اداء منذ عشر سنوات. وأشار التقرير الى ان هذه المخاوف دفعت الجميع للاحتماء بالملاذ الامن، وان الاسواق الاوروبية لاتزال تعاني تداعيات الازمة العالمية لا سيما ان الانظار تتجه نحو الاقتصاد الاسباني ومدى نجاح السندات الاسبانية هذا الاسبوع لاعادة الثقة فى الحكومة وتحسين اسواق العمل وبلا شك كل هذه المخاوف تأتي في صالح اسواق الذهب. وقال إن الأسواق الأمريكية ليست بعيدة من هذه المخاوف رغم التفاؤل بتحسن الاقتصاد الامريكي الذي بدأ من الربع الاخير من 2011 واستمر حتى نهاية مارس الماضي الا ان ثقة المستثمرين مازالت على المحك والعوامل السلبية تتفوق على العوامل الايجابية لاسيما بعد تسجيل بيانات اعانات التوظيف ارقاما اقل من المتوقع. وأضاف ان أسعار الذهب يدعمها ايضا السوق الأسيوي الذي يتخوف الآن من التضخم وضعف نمو الاقتصاد الصيني ما يدفع السيولة الى الملاذ الآمن، متوقعا إن يكون للقرار الصيني بتقوية اليوان امام الدولار اكبر الاثر في تحسن الاقتصاد هناك لانه يفتح المجال امام اليوان ليكون بديلا عن الدولار كعملة عالمية.