وقعت سوريا والأممالمتحدة امس بوزارة الخارجية في دمشق اتفاقا أوليا على شروط مراقبة وقف إطلاق النار. وقال بيان من مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان ان حكومة سوريا اتفقت مع الأممالمتحدة على أسس «بروتوكول» لنشر مزيد من المراقبين. الى ذلك قام فريق المراقبين الدوليين امس بزيارة الى مدينة درعا في جنوب سوريا التي كان زارها الثلاثاء، وذلك غداة زيارة الى منطقتين في ريف دمشق، حسبما افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا). وقالت الوكالة «زار فريق من المراقبين الدوليين مدينة درعا مرة ثانية»، من دون اعطاء تفاصيل. وكان فريق المراقبين زار الثلاثاء درعا، مهد الحركة الاحتجاجية المستمرة منذ ثلاثة عشر شهرا، والتقى المحافظ وتجول في ارجاء المدينة. وكان رئيس وفد المراقبين العقيد احمد حميش رفض صباحا لدى مغادرته الفندق الذي يقيم فيه في دمشق اعطاء تفاصيل عن برنامجه، وقال «اننا لا نفصح عن خطتنا لاسباب أمنية». وحول ما اذا كان ينوي متابعة جولته الميدانية، قال «نحن مستمرون بالتعاون». وردا على سؤال يتعلق بالمباحثات حول البروتوكول الذي ينظم عمل بعثة المراقبين في سوريا، اجاب حميش «نحن مراقبون عسكريون، لذلك نحن لا نتناول الامور الدبلوماسية على الاطلاق، مهمتنا القيام بالعمليات». واشارت الوكالة الى ان الوفد «كان زار منطقتي زملكا وعربين (ريف دمشق) واستمع الى عدد من المواطنين فيهما». وافاد ناشطون الاربعاء ان قوات النظام اطلقت النار على تظاهرة حاشدة لاقت وفد المراقبين في عربين. ونشروا على شبكة الانترنت اشرطة عدة مصورة عن الحشود يسمع فيها صوت اطلاق رصاص قبل ان يعم الذعر بين الناس ويتفرقوا بسرعة. ورفض حميش الاربعاء التعليق على الحادث، وقال «تقريرنا سنقدمه الى الاممالمتحدة وهو سري ولا نقدم اي تقرير للصحافة». ويعقد مجلس الأمن الدولي الخميس اجتماعا لمناقشة توصية الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بالسماح بنشر بعثة تضم 300 مراقب لوقف اطلاق النار في سوريا «لفترة اولى من ثلاثة أشهر». ويشهد وقف اطلاق النار الذي بدأ تطبيقه في 12 نيسان/ابريل بموجب خطة المبعوث الدولي العربي الخاص الى سوريا كوفي عنان خروقات متكررة تسببت بمقتل عشرات الاشخاص، كان آخرها ثلاثون قتيلا الاربعاء، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. في شأن متصل صرح ليو ويمين المتحدث باسم الخارجية الصينية امس إن الصين تدرس المشاركة فى مهمة المراقبين المحتملة للأمم المتحدة فى سورية . وقال المتحدث «الصين تفكر جيدا فى احتمالية» إرسال مراقبين. وأضاف إن عدد المراقبين الصينيين سوف يعتمد على خطة الأممالمتحدة. وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد زار الصين الأربعاء لإجراء مباحثات مع نظيره الصيني. وقال خلال زيارته إن بلاده سوف تحترم خطة وقف إطلاق النار التي تدعمها الأممالمتحدة بوساطة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفى عنان. من جانبه رشح اليمن عشرة ضباط للمشاركة في فريق المراقبين الدوليين في سوريا، وذلك بناء على طلب من الأممالمتحدة. ونقل موقع «براقش نت «المستقل امس عن مصدر في وزارة الدفاع اليمنية قوله»أن ترشيح الضباط العشرة للمشاركة ضمن فريق المراقبين الدوليين الى سوريا جاء بناء على طلب من الأممالمتحدة». وتوقع المصدر ان يسافر الضباط العشرة الى دمشق الأسبوع المقبل. وكان مجلس الأمن أصدر مؤخرا القرار رقم 2042 بشأن إرسال فريق من المراقبين الدوليين للإشراف على وقف إطلاق النار، واشترطت سوريا أن يكون المراقبين من دول محايدة. يشار الى ان 60 ضابطا يمنيا يعملون ضمن قوات حفظ السلام الدولية المنتشرة في ست دول هي: السودان، وجمهورية الكونغو، وجمهورية بوروندي، وساحل العاجل، وليبيريا، وهاييتي.