صادق الاتحاد الاوروبي امس عبر تصويت برلمانه على اتفاق مثير للجدل يسمح بشكل دائم بتسليم السلطات الاميركية معطيات ركاب الرحلات الجوية عبر الاطلسي باسم مكافحة الارهاب. وصوت النواب الاوروبيون باغلبية 409 اصوات مقابل 226 وامتناع 33 عن التصويت، بعد اشهر من النقاشات المتناقضة جدا في اوروبا بسبب مخاوف على احترام الحياة الخاصة للركاب. والمعطيات المذكورة التي اطلق عليها اسم «بي.ان.ار» (باسنجر نايم ريكورد، سجل اسماء الركاب) عبارة عن معلومات يوفرها الركاب لشركات النقل الجوي خلال اجراءات الحجز والتسجيل. وحاليا تنقل هذه المعطيات الى السلطات الاميركية لكن في اطار موقت ومطعون فيه، وقد رفض النواب الاوروبيون هذا النص في صيغة اولى سنة 2007 ما دفع بالمفوضية الاوروبية الى التفاوض مع واشنطن حول صيغة جديدة في 2011. ويقول مؤيدوه ان النص الجديد يقدم مزيدا من الضمانات في مجال احترام الحريات الفردية بحيث لا تستعمل معطيات ان.بي.ار الا في مكافحة الارهاب او الجرائم الخطيرة (التي يعاقب عليها بما لا يقل عن ثلاث سنوات سجنا في الولاياتالمتحدة) ولا يتجاوز تخزينها عشر سنوات بالنسبة للجرائم الخطيرة و15 سنة للارهاب. من جانب اخر يجب ان تتحول الى معلومات بدون هوية اصحابها في ظرف ستة اشهر ولا يمكن الاطلاع على اسماء اصحابها الا بشروط صارمة وان تنقل بعد خمس سنوات الى بنوك المعطيات «النائمة» التي تخضع لمراقبة اضافية.