دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى "العمل لصالح العراق وليس لصالح حزب او شخص"، معتبرا ان توليه لعدة مسؤوليات امر "يدعو للقلق". وقال الصدر في بيان وزعه مكتبه في النجف مساء السبت ان المالكي "صاحب مسؤوليات كثيرة مثل رئاسة الوزراء والمناصب الامنية كالدفاع وكذلك الداخلية اضافة الى (...) بعض الهيئات وغير ذلك من رئاسة حزبه وما شابه". واعتبر ان هذا الامر "يدعو للقلق"، وان السعي لضم هيئات مستقلة والبنك المركزي العراقي الى الحكومة "مؤشر خطير جدا"، ناصحا المالكي "بالعمل من اجل العراق لا من اجل حزب او شخص". وكان الزعيم الشيعي اتهم المالكي في وقت سابق بالوقوف وراء اعتقال رئيس مفوضية الانتخابات فرج الحيدري الذي اوقف مساء الخميس على خلفية قضايا فساد، وذلك بهدف "تأجيل او الغاء الانتخابات"، وفقا للصدر. وفي شباط - فبراير، وصف الصدر المالكي الذي يتولى رئاسة الحكومة منذ 2006 بالدكتاتور، معتبرا ان هذا الاخير يحاول ان ينسب كل المنجزات الحكومية له. ويواجه المالكي اتهامات متزايدة من قبل خصومه السياسيين بالتفرد بالسلطة وبتهميش معارضيه السياسيين. ودافع رئيس الحكومة السبت عن اسلوب حكمه قائلا في مؤتمر عشائري في بغداد ان "العراق لا يتحمل حكم الشخص الواحد والديكتاتور الواحد والطاغية الواحد والحزب الواحد والقومية الواحدة"، مؤكدا ان "السلطة ستنتقل سلميا".