وصف الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر رئيس الحكومة نوري المالكي بالدكتاتور، معتبرًا أن هذا الأخير يحاول أن ينسب كل المنجزات الحكومية إليه. وكان الصدر يرد على طلب وجهه إليه عدد من أنصاره للتدخل لدى وزير العمل نصار الربيعي، المنتمي إلى التيار الصدري، لتصحيح أوضاعهم الاجتماعية. ونقلت وكالة فرانس برس عن الصدر بالأمس ان “دكتاتور الحكومة يسعى إلى (جعل) كل المنجزات له، وإن لم يقدر فإنه سوف يسعى إلى إلغاء منجزاتهم (الوزراء) ومحوها وسد الطريق عليهم لخدمتكم”. بدوره، أكد مصدر مسؤول في مكتب الصدر في النجف (150 كلم جنوب بغداد) لفرانس برس أن “المقصود هو رأس الحكومة العراقية، وليس الحكومة ككل”. وكان الزعيم الشيعي النافذ حمّل في شباط/فبراير من العام الماضي، المالكي، الشخصية الشيعية البارزة، مسؤولية تردي الأوضاع في العراق، لأنه على “رأس الهرم” القيادي للبلاد. وقال النائب جواد الحسناوي المنتمي إلى كتلة الاحرار (40 نائبًا من بين 325) التي تمثل تيار الصدر في البرلمان في تصريح لفرانس برس إن “المقصود من كلام سماحة السيد مقتدى الصدر هو رئيس الوزراء نوري المالكي”. وأضاف “هذا الأمر، أي الدكتاتورية، موجود منذ تشكيل الحكومة السابقة ومستمر حتى الآن”. وفي إبريل 2007 أعلن التيار الصدري انسحابه رسميًا من الحكومة بسبب عدم إقدام المالكي حينها على وضع جدول زمني لانسحاب “قوات أمريكا” معتبراً أن ذلك يمثل عمالة لأمريكا، علمًا أن التيار ممثل اليوم بخمسة وزراء. وخاض جيش المهدي، الجناح العسكري للتيار الصدري، معارك عنيفة مع القوات الحكومية في 2008.