كشفت نيكول لامب هيل مساعدة وزير التجارة الأمريكي للتصنيع والخدمات عن تقارب سعودي – أمريكي لإبرام عدة اتفاقيات تتعلق بإنشاء مشاريع استثمارية وخدمية تعتمد على الطاقة المتجددة. وأكدت هيل أن فرصا حقيقية تنتظر العديد من الاستثمارات وخاصة في مايتعلق بالطاقة الشمسية التي تعتبر الأوفر حظا، وفقا للبيئة التي تتمتع بها المملكة، مضيفة:»نحن مهتمون بالتعاون مع المملكة في كافة مجالات الطاقة التي تحتاجها». وقالت هيل التي وفدت إلى المملكة على رأس مجموعة تجارية كبرى مكونة من 13 شركة :»يسرني أن أقود هذه الشركات الأمريكية إلى المملكة، إن الولاياتالمتحدة تدعم تركيز السعودية على تطوير الطاقة النظيفة وكفاءتها، وننتظر فرص تعاون كبرى بين البلدين لتحقيق الأهداف التي وضعتها المملكة». وأكدت هيل ل «الرياض» إن الإدارة الأمريكية والشركات هناك مهتمة بخلق فرصة استثمارية مع قطاع الاعمال السعودي الى جانب المشاريع الخدمية المعتمدة على الطاقة المتجددة، مضيفة: «سنقدم خدمات متنوعة ومتعددة للسوق السعودية خاصة وأن المملكة تسعى لتخفيف اعتمادها على النفط لتوليد الطاقة وتطوير مصادر بديلة آمنة بيئيا وذات موثوقية وكفاءة عاليتين، خاصة مع الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية في المملكة». وقالت هيل إن إعلان المملكة استثمار قرابة 100 مليار دولار خلال العشر سنوات المقبلة لتطوير مصادر الطاقة الشمسية والنووية، سيساعد الوفد التجاري الأمريكي على استكشاف الفرص التجارية وتقوية العلاقات بين البلدين، وتوفير معلومات مباشرة عن وضع السوق السعودية للمشاركين بالوفد. وأشارت مساعدة وزير التجارة الأمريكي بعد لقائها بمجموعة من المسؤولين ورجال الأعمال السعوديين بمجلس الغرف السعودية إلى جملة من التحديات التى تواجه المملكة وتحاول التغلب عليها بمساعدة شركائها التجاريين لتعزيز قطاع الطاقة المتجددة، مبينة أن الخطة التي وضعتها المملكة ستساهم بحل كثير من تلك التحديات. وأوضحت هيل ل «الرياض» أن التحركات الأمريكية تأتي بعد أن بدأت تتضح للحكومة والشركات الأمريكية الرؤى للتقدم لاستثمارات دولية جديدة بعد رحلة طويلة من السعي للتعافي من آثار الأزمة المالية. من جهته قال الدكتور فهد السلطان أمين عام مجلس الغرف السعودية إن العلاقات السعودية – الأمريكية مرت خلال العشر سنوات الفارطة بنمو مبني على أسس استراتيجية، مؤكدا أن اللقاء يأتي لبحث الآليات المناسبة للتعاون بين قطاعي الأعمال في البلدين، مضيفا:» المملكة انتهجت هدفا بتعزيز وسائل الطاقة المعتمدة على الطاقة المتجددة، وعلى هذا الأساس وجهنا الدعوة لشركات عالمية ذات التقنيات العالية للاستثمار بالمملكة». وأبان السلطان ان اللقاء تطرق لثلاثة محاور رئيسة، أولها إيضاح حاجات المملكة من الطاقة ومشاريعها للخمس سنوات المقبلة، والثاني رؤية المملكة حول الطاقة المتجددة، والثالث اهتمام المملكة ببناء منظومة طاقوية بالطاقة النظيفة، مؤكدا أن المملكة باتت تعتمد بشكل جلي على اقتصاديات المعرفة وهو ما أصبح واضحا لدى شركائها. وطُرح خلال اللقاء عدد من أوراق العمل من بينها ورقة للمهندس علي البراك الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء بعنوان (قطاع الطاقة السعودي..الفرص والتحديات) شرح من خلالها حجم قطاع الكهرباء وإنتاجه في المملكة واحتياجاتها المستقبلية.