ظل الشباب طرفا ثابتا في مختلف البطولات والنهائيات وشكل بحضوره داخل الميدان واستقطابه للنجوم دعما إضافيا للمنافسة والرفع من مستواها بفضل القائمة الرائعة التي تدافع عن شعاره وتمنحه زخما إعلاميا كبيرا حتى حولته من ناد يفتقد إلى المساندة الجماهيرية الى ناد كوّن شعبيته خلال فترة قصيرة، وهذا يعكس العمل الاحترافي الذي يسير عليه النادي وتنامي المتعاطفين معه على مختلف المستويات، ونتيجة لهذه السياسة التي سارت عليها إدارات سابقة ومن ثم الادارة الحالية التي قدمت «الليث» بصورة مختلفة أكثر بهاء يدعمها في ذلك القاعدة الكبيرة من اللاعبين التي اهتمت بهم وخدمتهم طوال العقود الثلاثة الماضية، استمر الفريق متوهجا ومخيفا لكل الفرق، ومنذ عام 1408ه، لم تغب شمس البطولات عن عرينه في حي الصحافة بالرياض، وأصبح دائما قريبا من البطولات وصديقا للإنجازات، ولم يكتف فقط بصعود المنصات التي ألفها وألفته انما اصبح مصدرا مهما لإبراز النجوم الذين تتمناهم الأندية وتحاول ان تحذوا حذو الشباب الذي حرص على استقطاب اللاعبين الصغار في السن والتدرج بهم في مختلف الفئات السنية التي دائما ما تنافس على البطولات، وهذا الاسلوب مكنه من شيئين مهمين الأول بناء قاعدة جماهيرية تحتل المدرجات وتهتف باسم نجومه طوال سير المباريات، والثانية الاستفادة من اللاعبين الصغار لخدمة الفريق لأعوام طويلة وتعاطف اهالي هؤلاء مع الليث خلف أبنائهم الذين اصبح الكثير منهم يشكل اعمدة رئيسية في الشباب، فضلا عن الدقة في اختيار العناصر القادمة من خارج النادي وبمبالغ تظهر الفكر الاداري القادر على التمييز بين السلعة التي تستحق الدفع والاخرى غير الجديرة بالاستقطاب، وهذا يعكس النهج الذي بات يسير عليه «الليث» الذي يحاول البعض ان يستفزه بالفريق الاقل جماهيرية ومع هذا لم يتأثر او ينشغل بها انما انشغل بالجري خلف المراكز الاولى في مختلف المسابقات، والنتيجة كان بطولة تلو الاخرى ومشاطرة الهلال والنصر في القوة والاثارة بل انه تفوق عليهم في مباريات كثيرة وبات الاكثر تميزا. نجح في التعاقد مع أفضل المدربين وصفقاته المحلية والأجنبية صنعت الفارق ولم يكن الاهلي الذي ظل متمسكا بالمركز الثاني في الجولات الاخيرة من الدوري عائقا امام هذا «الليث» الذي رسم اجمل الصور الابداعية في ختام الدوري من خلال تقديم عرض مثير والعاب ممتعة وتوزان في مختلف الخطوط وهجمات خاطفة وضغط لم يتوقف الى ان اهتزت شباك ياسر المسيليم من قدم ناصر الشمراني في الشوط الاول وهو الامر الذي مكن الشباب من تسيير الامور الى صالحة على الرغم من هدف التعادل من قدم تيسير الجاسم بعد أخذ المهاجم حسن الراهب للكرة من يد الحارس وليد العبدالله في المنطقة المحرمة.القتالية الشبابية وجماعية «الليث» وروح «الليوث» وصفوة النجوم مصادر قوة اصبحت الاندية الاخرى تحسدها عليها لأنها لم تستطع منافسته وتقديم جيل مميز من اللاعبين الكبار يدعمهم في ذلك عناصر اجنبية مميزة ومدرب خبير يعرف كيف يوظف الخيارات الموجودة لصالح الفريق. ولاغرو ان نجد الشباب منافسا قويا على كأس الابطال الذي تجري قرعة مبارياته اليوم في الرياض، فهو الاكثر فوزا بها والاعرف بأسرارها وادارة المنافسة لصالحه بوجود كتيبة مميزة من النجوم وجهاز فني يساوي وزنه ذهبا وقائمة من اللاعبين الاجانب الذين يستحقون الاحترام ولا ننسى ان الفريق والنادي بشكل عام يحظى بدعم شرفي غير عادي خصوصا من الامير خالد بن سلطان الذي يمثل العمود الفقري في دعمه وتوجيهاته ووقوفه خلف الادارة وتذليل الصعاب التي تعتري مسيرتها بدليل تصريحاتها التي دائما تنسب الفضل بعد الله لهذا الرجل، وقد شكل برئاسته الفخرية مصدر قوة لهذا النادي العريق، كما لاننسى جهود الادارات السابقة التي خدمت الشباب وقادته الى الواجهة الى ان جاءت الادارة الحالية وأكملت المهمة بنجاح وزادت أن حققت بطولات لم يسبق ل»الليث» الحصول عليها.