كنت قد كتبت عن الخطوط السعودية مقالا بعنوان "إني أحتاج إلى فهامة" نشر في صحيفة الرياض العدد 15962 الصادر بتاريخ 14 ربيع الآخر 1433 الموافق 3 مارس 2012، وكان عن إعلان الخطوط السعودية عن حاجتها إلى طيارين هنود، واشترطت شروطا تعجيزية بعضها يستدعي السخرية كأن يكون عمر الطيار 30 سنة وعنده خبرة 20 سنة، أي أنه حاز على رخصة الطيران وعمره عشر سنين، أو أن تكون لديه 3000 ساعة طيران على طيارة بوينج 770 مع أن هذه الطائرة لم تدخل الخدمة إلا منذ وقت قصير، وقد قلت إن هذه الشروط تعجيزية بالنسبة للطيارين السعوديين، ولهذا لجأت إلى الهند، على أنها قالت إنها ستأخذ عددا من الطيارين السعوديين الجدد لتدريبهم، وفعلا طالب مدير عام الخطوط الجوية السعودية خالدالملحم جميع السعودية الذين درسوا على حسابهم الخاص خارج المملكة التقدم للمؤسسة خلال ثلاثة أشهر من تاريخه للانضمام لبرنامج مساعدي الطيارين الدارسين على حسابهم الخاص الذي سوف تقدمه السعودية لمن لديه المؤهلات، على أنها اشترطت عليهم الحصول على 270 ساعة طيران على الأقل مشتملة على 25 ساعة طيران بطائرات ذات محركين، وكنت أحسب أن هذا الشرط تعجيزي، إلا أنني اتصلت ببعض الطيارين الذين أعرفهم والذين درسوا على حسابهم الخاص واتضح أنهم مستوفون لهذا الشرط، ونحن نشكر الخطوط السعودية على تعيينها لأبناء الوطن، وإذا كان هناك القليل ممن لم يستوفوا ساعات الطيران المطلوبة، فإننا نرجو الخطوط أن تقوم بتزويدهم بها، وعندها فيما أعرف أكاديمية طيران، وهي بذلك تقدم خدمة للوطن.