توجه إلي طهران أمس وفد صحفي وإعلامي مصري كبير من مختلف المؤسسات والصحف في زيارة تستغرق حوالى أسبوع. وتعد زيارة الوفد الإعلامي هي الأولى بهذا العدد والمستوى والتي تأتي في سياق تحرك إيراني "ملحوظ" لاقى تجاوباً مصرياً لتعزيز قنوات الاتصالات والعلاقات الشعبية بين البلدين، فيما كانت سفارة إيران لدى القاهرة نجحت في تنظيم سلسلة زيارات على مدى الأشهر الماضية لوفود برلمانية وشعبية ومنظمات المجتمع المدني. وتهدف هذه الزيارات إلى العمل على إحداث اختراقات ملموسة وتحقيق تقدم بالعلاقات خاصة على صعيد التواصل الشعبي بعد أن تعثرت جهود تطبيعها علي المستوى الرسمى والسياسي حتى في ظل حكومات الثورة برغم تعهد الأخيرة بإعادة رسم سياسات مصر الخارجية. ومن المنتظر أن تهيمن ملفات ساخنة على لقاءات الوفد المصري مع المسئولين الايرانيين من أبرزها ما جرى من ردود أفعال عربية على زيارة للرئيس الايراني "محمود أحمدي نجادي" لجزر طنب الصغري والكبري وأبو موسي الأسبوع الماضي، والمخاوف حول النفوذ الايراني بالمنطقة، بجانب مخاوف دول الجوار العربي من تداعيات الملف النووي الايراني على أمنها وأمن المنطقة والأسباب الحقيقية لتعثر تطبيع العلاقات بين القاهرةوطهران حتي الآن.