تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها عشيرة شمال الطائف منذ خمسة أيام في جريان السيل في وادي العقيق الشهير غرب المدينة بمنسوب تاريخي لم تشهده المنطقة منذ 50 عاما حيث بلغ ارتفاع الماء خلال جريان السيل الى مترين ونصف، الأمر الذي أحدث انجراف الحواجز الترابية لكثير من المزارع الواقعة على ضفافه. العقيد عمر المقذلي المتحدث الرسمي للدفاع المدني بالطائف بالنيابة أوضح ل (الرياض) أن غرفة العمليات تتابع مع مركز الدفاع بعشيرة مستجدات وتأثير الامطار بعشيرة وهناك دوريات تتواجد بالقرب من وادي العقيق وتحذر المواطنين والمقيمين من النزول في الوادي او عبوره في حال كان ذلك يشكل خطراً عليهم. وبحسب المواطن عايض المقاطي (70) عاما وهو من سكان عشيرة ومزارع منذ فترة طويلة أوضح ان سيل هذا العام الذي شهده الوادي خلال الخمسة أيام الأخيرة يعتبر الأكبر والأضخم منذ عقود طويلة، وقال : منذ سنوات طويلة وأنا من السكان المجاورين لهذا الوادي وأذكر أنه مر بنا سيل بهذا الحجم الهائل ونحمد الله تعالى أن تأثيره كان في إزالة الحواجز الترابية والخرسانية لكثير من المزارع ولم تكن هناك خسائر في الأرواح. كما اوضح المزارع مرزوق زهيان أن هذه الأمطار وجريان الوادي أكثر من مرة سيكون له أثره في انتعاش الزراعة في عشيرة والمتوقفة منذ سنوات طويلة نظراً لشح المياه الجوفية وتوقع أن يرتفع منسوب المياه في آبار المزارع خلال الأيام القادمة، وعن أشهر المنتجات الزراعية بعشيرة أوضح مرزوق أن الخضروات والتمور واعلاف الحيوانات تعتبر الأشهر واصفاً مزارع عشيرة بأنها "سلة خضار الطائف" على حد قوله. لوحة جمالية شكلتها الأمطار شوارع غمرتها المياه في عشيرة