اعلن مصدر رسمي ان المجلس الوطني السوداني (البرلمان) قرر الاربعاء وقف التفاوض مع جنوب السودان وسحب وفد الخرطوم المفاوض فورا من اديس بابا. وقالت وكالة الانباء السودانية الرسمية بعد يوم ثان من المعارك بين السودان وجنوب السودان في منطقة نفطية متنازع عليها على الحدود، ان "المجلس الوطني قرر وقف المفاوضات وسحب الوفد من اديس ابابا على الفور". وكانت الخرطوم طلبت من مجلس الأمن الدولي الضغط على جنوب السودان لسحب قواته فوراً من منطقة هجليج النفطية التابعة للشمال والتي اجتاحتها القوات الجنوبية واعترف مندوب الخرطوم الدائم في مجلس الأمن السفير دفع الله الحاج، بأن قوات الجنوب احتلت البلدة النفطية. وأودع الحاج شكوى شديدة اللهجة لدى مجلس الأمن بشأن ما أسماه الهجوم الغادر الذي نفذته قوات الحركة الشعبية التابعة لجنوب السودان على هجليج.وأوضح أن الهجوم تم صباح الثلاثاء وأن القوات المُهاجمة قد احتلت هجليج داخل الأراضي السودانية واضعة يدها على المنشآت كافة بما في ذلك المنشآت النفطية. وأكد مندوب السودان مشاركة قوات حركات التمرد الدارفورية في الهجوم، وأوضح أن قائد الفرقة الرابعة لقوات الجيش الشعبي المدعو جيمس قاتويل قد أقر بالهجوم واحتلال هجليج. وطلب الحاج من مجلس الأمن إلزام حكومة جنوب السودان بالانسحاب فوراً من جميع الأراضي السودانية.وطالب مجلس الأمن بأن يحمِّل حكومة الجنوب المسؤولية الكاملة عن أي خسائر في أوساط المدنيين وأي أضرار أو تخريب يلحق بالمنشآت النفطية في المنطقة. من جهة ثانية أبلغ الحاج اجتماعاً طارئاً وعاجلاً مساء الثلاثاء مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتفاصيل الهجوم.