بعد عقود أربعة وبعد أن ودّع نهر المقلتين منبعه ذكرت ميعادي معه فهزني شلال شوق هادر ظننتني لن أسمعه فتشت عن عنوانه ودخت حتى صدفة وجدته هاتفته ذكرته فطار بي كالزوبعه وحين حط قال لي أما مضى ميعادنا؟ قلت: بلى وكدت أبكي خجلا كنت فتى: قال وفي العشرين والحياة كانت ممتعه وكنت مقنعاً أنا وأنت كنت مقنعه والآن: قلت قال.. والنبرة كانت موجعه قد كسر الزمان عكازي فهل نؤجل الموعد؟ صحت باشتياق الموعد إلى غد تلوّن الصمت بجرح أبدي جاوبني بهمسة حزينة حتى سمعت أدمعه لا يا دموع العمر.. لا بعد عقود أربعة بعد عقود أربعة