ليس سهلاً أن يعود المنتخب الوطني بهذه السرعة إلى الواجهة. وذلك بعد الاخفاقات التي حدثت بعد المونديال العالمي السابق، وخاصة ما حدث في الدورة الخليجية المنصرمة.. والتي شهدت احداثها العاصمة القطرية، وخرج منها الأخضر صفر اليدين. فقد كان الكثير من المتابعين يستبعدون أن يعود منتخبنا لسابق عهده - حيث لم يحظ إلا بالقليل من ترشيح النقاد للتأهل للمونديال العالمي والذهاب إلى ألمانيا، ولكن العمل الجبار الذي بذله صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم. وسمو نائبه الأمير الشاب نواف بن فيصل بن فهد. والذي أتضح جلياً في التصفيات المؤهلة لكأس العالم. حيث وضح أن هناك جهوداً جبارة قد بذلت من قبل سموهما. حيث المتابعة الدقيقة. وتتبع كل شاردة وواردة وتذليل الصعاب. مما انعكس بسرعة على منتخبنا الغالي وقطف ثمرته وطننا العزيز. حيث الشرف الكبير أن نقف في الصفوف المتقدمة لترفرف راية العز في أهم وأكبر تجمع رياضي عالمي. فهنيئاً لنا بهذا التأهل الرابع على التوالي للكأس العالمية. خواطر خضراء: ٭ مع كل أنجاز نتذكر الأمير الراحل - رحمة الله عليه - صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد والذي وضع الأساس القوي لهذا الصرح الشامخ. ومع كل خطوة يخطوها منتخبنا للامام نتذكره لندعو له بالرحمة والمغفرة من لدن عزيز حكيم. ٭ الأخضر الغالي يثبت يوماً بعد يوم انه الفريق الاقوى في القارة الأكبر. ٭ يحدونا أمل كبير في أن يستمر التوهج ليشع اللون الأخضر في ألمانيا ليشاهد العالم أجمع ابهاراً سعودياً جديداً من خلال أبناء وطننا الغالي.. الذي لا يقلون عن فطاحلة الكرة في البلدان المتقدمة كروياً فالخبرة موجودة مقرونة بمهارات عالية ومدعومة بحيوية الشباب.. كل هذه المميزات اجتمعت في عناصر منتخبنا الوطني. ٭ فهد المصيبيح يعمل بهدوء وبدون ضجيج إعلامي ولكن دوره كبير في التأهل. ٭ سامي الجابر اختلفت عليه الكثير من الجماهير الرياضية. ولكنه بكل اقتدار وحنكة استطاع أن يسكت كل مشكك بموهبته. وفرض نفسه كلاعب كبير يحق لكل محب له ان يقول له بأنه أحسن لاعب سعودي على الاطلاق. نتمنى أن يقود منتخبنا في بطولة الكبار المونديال القادم، وأن يكفيه الله شر الاصابة فبكل صراحة يستحق هذا التكريم ومن غيره يستحق شرف قيادة الأخضر.. لتكن خير وداع لهذا اللاعب الفذ. ٭ محمد الشلهوب ما ان تشاهده يلعب حتى يجعلك تنسى نفسك لتسرح بعيداً مع مواهب هذا الفنان لتستمتع بفنون كروية راقية ويجعل من خيالك يذهب بعيداً لتتذكر عباقرة كرة القدم الحقيقيين. لتحدثك نفسك بأنك تحلم. لتفيق وتجد نفسك أمام شاب سعودي أمامه مستقبل مشرق ربما يكون واحداً من أولئك الافذاذ. ٭ سعد الحارثي احدث موديل يقدمه كالديرون بكل ثقة. وهو مشروع ناجح للاعب تعول عليه جماهير الأخضر الكثير في المستقبل القريب باذن الله تعالى. ٭ جماهير الأخضر جماهير واعية جداً وذواقة لكل فنون كرة القدم. فما ان عاد منتخبنا لمستواه حتى تركت كل منهم لتساند الأهم. فاستحقت الفرحة الكبيرة.