عندما توجهت "الرياض" إلى متنزه الأحساء الوطني لترافق معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم خلال جولته التفقدية على المشروعات الاستثمارية التي تنفذها بعض الشركات الوطنية، فوجئنا أنّ الطريق المؤدي إلى المتنزه -الذي تتواجد فيه الإدارة الرئيسة للمشروع- لا يشجع على زيارة المتنزه الكبير، وقد خسرت عليه الدولة الكثير منذ أن كان مشروعاً لحجز الرمال قبل عقود، وحتى أن أصبح متنزهاً.. في بداية وصولنا للطريق المؤدي إلى المدخل بدأت السيارة تتراقص وتتمايل بقوة؛ بسبب كثرة ال"حفر" وال"المطبات"، إضافةً إلى كون جزء كبير من الطريق ترابياً، خاصةً في بدايته، حيث اختفت الطبقة الإسفلتية؛ نظراً لكثرة استخدام الطريق الوحيد الموصل للمتنزه، وبعد ذلك يتحسن الطريق -نوعاً ما-، حيث تعود الطبقة الإسفلتية القديمة للظهور، والتي يظهر حاجتها إلى التجديد والصيانة. وقد التقت "الرياض" ب"م.محمد الحمام" -مديرعام متنزه الأحساء الوطني- والذي أكّد على رداءة الطريق المؤدي للمتنزه، مبيناً أنّه سبق وأن أجرى اتصالات مع العديد من الجهات لصيانة الطريق، وذلك بعد تذمر كثير من رواد المتنزه، حيث يكون عادةً ضمن برامج الوفود التي تزور المنطقة رغبةً بالاطلاع على تجربة المملكة في مكافحة التصحر وعملية التشجير، وبالتالي قد يحمل أعضاء هذه الوفود انطباعات سيئة تشوه واقع الصورة الحسنة للمشروع، والمثير للدهشة أنّ العديد من المسؤولين قد رافقوا الوفود التي زارت المتنزه واطلعوا على حال الطريق المؤدي إليه، والسؤال الآن من يعلق الجرس ويحل جذرياً مشكلة الطريق؟، حتى يتم تعبيده وتطويره بما يتناسب مع كونه يؤدي إلى أحد أهم المتنزهات الوطنية، بعيداً عن تقاذف الجهات المعنية للمسؤولية التي وجدت لخدمة الوطن، ومتابعة كل ما يسهم في إسعاد المواطنين، وجميعها مسؤولة عن الحال الذي وصل إليه طريق متنزه الأحساء الوطني، "الرياض" حين تعرض هذه الصور المؤسفة لطريق متنزه الأحساء الوطني تؤمل أن تسارع الجهات المعنية في الاهتمام ومعالجة الأمر. م. الحمام يتحدث للزميل المغلمث