قال عبد الله التريكي كاتب الدولة للشؤون المغاربية والعربية والإفريقية بالحكومة التونسية المؤقتة أن سلسلة الزيارات التي أداها بعض المسؤولين في الحكومة إلى بلدان الخليج قد أثمرت جملة من اتفاقيات التعاون والشراكة الهامة في كل من المملكة العربية السعودية وقطر والكويت والإمارات العربية المتحدة.. وبين التريكي أن علاقات تونس مع بلدان الخليج سجلت حركية ملحوظة منذ تولي الحكومة الحالية السلطة وذلك بعد أن شهدت تلك العلاقات "فتورا عقب الثورة مباشرة بسبب وجود مطلوبين للعدالة بهذه الدول وكذلك بعض الأموال المنهوبة".وقد تم توقيع 11 اتفاقية تفاهم مع قطر تنص على إنجاز جملة من المشاريع وتقديم دعم مالي واقتصادي لتونس.. كما تم الاتفاق مع كبار رجال الاعمال السعوديين والإماراتيين والقطريين على انجاز عديد المشاريع التنموية وبين التريكي أن رجل الأعمال السعودي الشيخ صالح كامل تعهد بالعودة للاستثمار في تونس.من جهة أخرى أفاد عبد الله التريكي أن الأشهر القليلة المقبلة ستشهد انعقاد القمة المغاربية بمدينة طبرقة بالشمال الغربي التونسي والتي ستسعى إلى تفعيل اتفاقيات التعاون الثنائية والجماعية ومن أهمها اتفاقية التجارة الحرة البينيّة (اتفاقية أغادير) وطرح مبادرات جديدة على غرار إحداث برلمان مغاربي ودعم صلاحيات الأمين العام للاتحاد المغاربي ومجلس وزراء الخارجية. وذكّر التريكي بمقترح الرئيس التونسي المؤقت المتعلق بتفعيل الحريات الخمس وهي حريات "التنقل" و"الإقامة" و"التملك" و"الاستثمار" و"الانتخاب البلدي" في الفضاء المغاربي فضلاً عن بحث فكرة انتخاب مجلس شورى من قبل المجتمع المدني وإحداث جامعة مغاربية معترف بشهائدها دوليا مع فروع لها في جميع الدول.