لقي شخصان من عناصر القاعدة مصرعهما فجر امس الجمعة في مديرية المنصورة بمحافظة عدن جنوب اليمن في عملية انتحارية كانت تستهدف مقرا الامن السياسي (المخابرات)، وذكرت وزارة الدفاع اليمنية إن الشابين كانا يستقلان دراجة نارية مفخخة وتحولت جثتهما إلى أشلاء .وأكدت ان الحادث لم يسفر عن أية إصابات باستثناء مصرع الانتحاريين اللذان كشفت التحقيقات الاولية ان احدهما يمني ويدعى فواز الصبيحي ويملك مركز اتصالات فيما يجري الكشف عن هوية الاخر. مصادر محلية في عدن قالت ان مالك الدراجة النارية خرج لشراء خروف لأسرته فأوقفه شاب بغرض ايصاله الى منطقة المنصورة ، ولم يعرف ان كان يرتدي حزاما ناسفا انفجر قبل ان يترجل الانتحاري من فوق الدراجة النارية مما ادى الى تطاير جسدة الى اشلاء صعب على اثرة التعرف على هويته فيما قتل صاحب الدراجة النارية. وكانت وزارة الداخلية اليمنية اعلنت مساء الخميس عن مقتل اكثر من 100 شخص من عناصر تنظيم القاعدة في محافظة ابين مؤخرا. وقالت الوزارة في موقعها على شبكة الانترنت: " إن الضربات الموجعة التي تلقتها العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة بمحافظة أبين مؤخراً والتي أودت بحياة ما يزيد عن 100 إرهابي أوجدت حالة من الإرباك في صفوف التنظيم الذي فقد زمام المبادرة بمحافظة أبين، حيث أصبحت عناصره محاصرة من الجو والبر ومن قبل أبناء المحافظة الشرفاء الذين ضاقوا ذرعاً بجرائم الإرهاب الدموية". وكانت الايام الاخيرة شهدت مواجهات عنيفة بين المسلحين، والقاعدة في مناطق ابين ولحج بعد هجوم للقاعدة على معسكر للجيش في المنطقة الحدودية بين المحافظتين. كما ذكرت الداخلية ان الأجهزة الأمنية في محافظة أبين رصدت "تحرك مجاميع إرهابية تابعة للتنظيم نفسه باتجاه البحر المقابل لسواحل شقرة للقيام بتدريبات على ركوب البحر ولمسافات طويلة". كما كشفت المعلومات عن وجود تحركات ولقاءات مكثفة لعناصر تنظيم القاعدة في مديريات لودر، الوضيع، مودية بمحافظة ابين وهي المناطق التي لا تسيطر عليها القاعدة.