أعلنت السلطات اليمنية، أنها استعادت السيطرة تماما على مدينة "لودر" جنوب اليمين، بعد طرد كافة عناصر "القاعدة" منها. وقال نائب وزير الداخلية، اللواء الركن صالح حسين الزوعري، إن الأجهزة الأمنية في مديرية "لودر" أدت واجبها بكفاءة ومهنية عالية في تصديها للعناصر الإرهابية بالمديرية، ومداهمة أوكارها وملاحقتها للعناصر الفارة منها حسب ما ورد في نسيج الاخبارية . وأضاف، إن الأجهزة الأمنية لقنت العناصر الإرهابية من تنظيم "القاعدة" درسا قاسيا ووجهت لها ضربات موجعة وأجبرت بقية تلك العناصر الإرهابية التي كانت تحاول التخفي في "لودر" على الفرار بعد مقتل وإصابة العشرات من بينها. وتضم مدينة "لودر" في محافظة "أبين" ثمانين ألف نسمة. وقتل أربعة من رجال الشرطة وأصيب اثنان آخران, على يد مسلحين مجهولين في محافظة "أبين" وقال مصدر محلي، إن مسلحين على دراجات نارية يعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم "القاعدة" هاجموا دورية لشرطة النجدة وأطلقوا النار على عناصرها خلال تواجدهم في سوق القات بمدينة "زنجبار", وسمع إطلاق رصاص كثيف بالقرب من بوابة مقر جهاز الأمن السياسي "المخابرات" بالمحافظة. وأكد المصدر، أن الاشتباكات وقعت بين عناصر الشرطة والمهاجمين الذين يقدر عددهم بستة أشخاص، حيث أصيب اثنان منهم, غير أنهم لاذوا جميعا بالفرار, فيما تقوم الشرطة بحملة واسعة لتعقبهم للقبض عليهم. ومن جهة أخرى, ترددت أنباء بمديرية "لودر" بمحافظة "أبين" جنوب اليمن, عن أن عناصر تنظيم "القاعدة", قاموا بإعدام تسعة جنود، كانوا قد خطفوهم أثناء تخلفهم عن قوة أمنية دفعت بها السلطات من منطقة "مكيراس" إلى "لودر", خلال المواجهات التي شهدتها المدينة بين قوات الأمن ومسلحين من "القاعدة" خلال الخمسة أيام الماضية. وذكرت مصادر متطابقة، أن ملثمين من "القاعدة" أطلقوا الرصاص على المجندين التسعة, بعد أن سلموا أسلحتهم لهم لترك فرصة للتفاوض بين السلطات والخاطفين وقتلوهم جميعا, فيما أكدت مصادر أمنية مقتل "11" جنديا في كمائن غادرة لمسلحي التنظيم بمدينة "لودر" يوم الجمعة الماضي. وفي غضون ذلك, أكدت مصادر محلية، أن رجال الأمن القوا القبض على انتحاري من "القاعدة" يحمل حزاما ناسفا, حيث تم القبض عليه عند نقطة أمنية على مدخل مدينة "لودر" قرب محطة الكهرباء, وهو على متن سيارة, وتمت إحالته للتحقيق وإبطال مفعول الحزام الناسف. وأوضحت المصادر أنه كان يريد استهداف أفرادا من قوات الجيش أو الأمن في المديرية، التي يؤكد شهود عيان، أنه ما يزال فيها بعض مسلحي "القاعدة" يتحصنون في عدد من منازلها, بعد فرار العشرات منهم إلى خارجها وقيامهم بتفخيخ المنازل والمواقع التي كانوا يتمترسون فيها.