سعادة مدير التحرير للشئون الرياضية بجريدة الجزيرة -سلمه الله-.. الأستاذ محمد صالح العبدي.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. اطلعت على ما نشره الأستاذ نبيه ساعاتي عبر جريدنا العزيزة -الجزيرة- يوم السبت الموافق 19-1-1432ه حول مؤسس نادي النصر وتاريخه وقصة صعود النادي إلى الدرجة الأولى (الممتاز حالياً) وبعض الأحداث التي صاحبت لقاءه التاريخي مع اتحاد الرياض قبل حله عام 1383ه. هنا أود أن أوضح بعض الحقائق الرياضية التاريخية والمعطيات الماضية فيما يخص تاريخ نادي النصر تحديداً.. من باب ضبط المعلومة وإيضاح الحقيقة الدامغة وذلك من خلال معايشتي لتلك الحقبة الزمنية الفارطة وتحديداً بعد دخولي للمجال الرياضي في نهاية السبعينات الهجرية كلاعب بنادي أهلي الرياض (الرياض حالياً) وتشرفت بتمثيل منتخب الوسطي ومنتخب المملكة فضلاً عن ملازمتي لرائد الحركة الرياضة الشيخ محمد الصائغ -رحمه الله- وحضور مجلسه الرياضي في الثمانينيات الهجرية مع نخبة من رواد وكبار الراصدين للحركة الرياضية ومنهم شيخ الرياضيين عبدالرحمن بن سعيد -أطال الله عمره- والشيخ عبدالله بن أحمد -رحمه الله - وكنت أستمع منهم عن تاريخ الحركة الرياضية؛ وقد تشكلت لديّ نزعة تاريخية بفضل الله ثم ملازمتي لمجلس النخب وكبار أهل التاريخ والضبط، حيث استفدت الكثير من المعطيات التاريخية.. وإزاء ذلك تكونت لديّ معلومات وحصيلة رياضية ثرية بعد لقائي بتلك الرموز وبتلك المصادر الأولية التي حفرت أسماءها في صفحات التاريخ الرياضي بالمملكة. أعود ببوصلتي الإيضاحية إلى معطيات تاريخ نادي النصر ومرحلة التأسيس، فمن خلال معاصرتي للأحداث الرياضية في تلك الحقبة وتأكيد بعض الزملاء الرياضيين القدامى الذين عاصروا أبرز الأحداث التاريخية في تلك الأيام الخوالي ومنهم الزميل محمد المحبوب الذي كان صديقاً حميماً ومقرباً من أبناء الجبعاء وهم حسين وزيد -رحمهما الله- تقول الرواية التاريخية الدامغة التي أنقلها لكم من مصادرها الأولية: الذي أسس نادي النصر.. هما حسين وزيد الجبعاء وشاركهما أحمد عبدالله البربري, وليس المختار الذي أسس النصر عام 1378ه، وهؤلاء أي أبناء الجبعاء وأحمد عبدالله رسموا معالم وملامح البيت الأصفر في النصف الأول من عقد السبعينيات الهجرية وشيدوا بناءه وقدموا تضحيات جسيمه وأدوار كبيرة في مرحلة التأسيس، ثم جاء عبدالله مختار -رحمه الله- لترؤس النادي مطلع الثمانينيات الهجرية بعد تصنيف الأندية رسمياً.. أيّ أن علاقة المختار بدأت مع النصر مطلع الثمانينيات وكيف يقول الساعاتي إنه أسس النصر عام 1378 وقد صنف نادي النصر ضمن أندية الدرجة الثانية حيث بذل المختار جهوداً كبيرة وقدم عطاءات سخية لا يمكن تجاهلها؛ والحقيقة اعتبر ترؤس المختار نقطة تحول في تاريخ البيت النصراوي إلى جانب دخول الرمز الكبير المرحوم الأمير عبدالرحمن بن سعود -رحمه الله- والذي شكل علامة بارزة ومضيئة في تاريخ نادي النصر نقلت الكيان الأصفر من عالم البداية إلى عالم الريادة بجهود عظيمة وتضحيات جسيمة من الرمز الراحل. أما الشعار الذي ذكره الأخ الساعاتي -نبيه- أن شعار النصر كان مكوناً من اللونين: الأصفر والأحمر.. فهذا غير صحيح البتة؛ حيث كان شعاره آنذاك هو: الأصفر والأزرق فقط من البداية وحتى بعد دمجه مع البنك التعاوني.. وهذا ما أكده المرحوم الأمير عبدالرحمن بن سعود في مقابلة تاريخية خص بها جريدة -الجزيرة - مع الزميل خالد الدوس عام (1420ه). وعن قصة صعود النصر وما تمخض عنه من وقائع تاريخية وأحداث مثيرة فقد شهدت أحداثاً تاريخية صاحبها عدة قرارات من ضمنها إيقاف الحكم وإعادة المباراة الشهيرة بين النصر واتحاد الرياض عام 1383ه لتحديد هوية الفريق الذي يمثل منطقة الوسطى على نهائي دوري الدرجة الثانية مع نادي الشباب من مكة (قبل حله)؛ وقد شهدت المباراة أحداثاً غريبة..!! أنهى الحكم محمد الجمل المباراة بعد تقدم الاتحاد بهدف..!! وقد احتج النصراويون خصوصاً بعد الاحتكاك بين لاعب النصر رزق سالمين ولاعب الاتحاد صالح العمار شقيق نجم الهلال السابق عبدالله العمار وبعد المباراة التي انتهت بفوز الاتحاد.. تقدم نادي النصر باحتجاج على هذا أحداث المباراة إلى مكتب رعاية الشباب آنذاك فتقرر إعادة المباراة دون جماهير وأسندت المباراة للحكم عبدالله كعكي في ملعب الصائغ بالرياض، وقد حضر الكعكي لإدارة المباراة.. غير أن احتجاج اتحاد الرياض على قرار الإعادة جعلهم يتخلفون عن الحضور واعتبر الفريق الاتحادي منسحباً.. فأطلق الحكم الكعكي صافرته بعد دقائق من نزوله أرض الملعب مع الفريق النصراوي معلناً فوز النصر وتأهله إلى المباراة النهائية مع فريق شباب مكة وصعد الفريق النصراوي بعد فوزه على الشباب بهدف يتيم لأول مرة إلى الدرجة الأولى..!!». وختاماً هذا ما وددت إيضاحه للقارئ الكريم عن تلك المعطيات التاريخية النصراوية، وآمل أن أكون قد وفقت فيما تطرقت إليه من أحداث ووقائع مثبته في بطن تاريخنا الرياضي مع تقديري واحترامي للزميل نبيه ساعاتي في قراءته وسرده التاريخي المجتهد، حيث إن الأخ الساعاتي قد جانبه الصواب في سرده بعض المعلومات والحقائق التاريخية فيما يخص نادي النصر تحديداً. مع أطيب تحياتي,,, أخوكم: ناصر عبدالله السيف - مدافع أهلي الرياض ومنتخب المملكة في الثمانينيات الهجرية