اعلن الجيش الاميركي ان جندياً اميركياً قتل امس في بغداد ما يرفع عدد القتلى في صفوفه الى ثلاثة في غضون يومين. وقال بيان للجيش ان «جنديا قتل بصاروخ (ار بي جي) لدى مرور قافلة في بغداد في 14 حزيران/يونيو» مضيفا ان «جنديين من قوات الائتلاف جرحا في الهجوم». واضاف الجيش في بيان لاحق ان «جنديين قتلا في 13 حزيران/يونيو عندما انفجرت في آليتهما عبوة ناسفة». وتابع ان «الحادث حصل خلال عمليات عسكرية قرب الرمادي» كبرى مدن محافظة الانبار على بعد 100 كلم غرب بغداد. ووفق ارقام وزارة الدفاع الاميركية ان هذه الحصيلة ترفع الى 1698 عدد القتلى من الجنود الاميركيين في العراق منذ اجتياحه في اذار/مارس 2003. من جانب آخر اقسم تنظيم القاعدة بالعراق في بيان على الانترنت اليوم الثلاثاء على قتل اي شخص يتفاوض مع الحكومة العراقية التي تساندها الولاياتالمتحدة في علامة تدل على ان الجماعة تشعر بالقلق من احتمال وقوع انقسامات بين حلفائها من المسلمين السنة. وكانت الجماعة التي يقودها المدعو ابو مصعب الزرقاوي ترد على ما ذكرت انه تقارير تفيد بان زعماء العشائر في الموصل ثالثة كبرى مدن العراق يسعون لإجراء محادثات. وقالت الجماعة المسلمة السنية «زعم اهل الباطل والكذب ان شيوخ عشائر الموصل ستقوم بتسليم المجاهدين ومعاونة الصليبيين والمرتدين ولا ندري اي عشائر يقصدون». وقالت في بيان نشر على موقع اسلامي على شبكة الانترنت «من وقف في صف الصليبيين وتولاهم وعاونهم فإن حكم الله تعالى سينفذ فيهم فسيوف الحق مسلولة تعشق الدماء». - على حد تعبير البيان. وقالت الحكومة العراقية يوم الاحد ان بعض المقاومين اتصلوا بها بحثاً عن شروط للسلام لكنها لم تعط أي تفاصيل عمن اجرى الاتصال. واصدر الزرقاوي تحذيراً مماثلاً في شريط صوتي منسوب اليه في ابريل نيسان مشيرا الى تقارير بان المسؤولين الامريكيين والعراقيين عرضوا التفاوض مع بعض المقاومين. وتعد جماعة الزرقاوي الاكثر تطرفاً بين العديد من الجماعات التي تشن الهجمات على القوات الامريكية والحكومة العراقية. وقالت الحكومة العراقية التي يتزعمها الشيعة مراراً انها ترغب في التباحث مع المقاتلين الذين يتوقفون عن القتال. وقال تنظيم (القاعدة في بلاد الرافدين) في بيان منفصل على الانترنت «نكرر ان لا كلام مع اليهود او النصارى واذنابهم إلا بصوت الرصاص والدم والنار».