كشفت محامية والد محمد مراح الجزائري المتهم بتنفيذ عملية تولوز التي أودت بسبعة أشخاص في مارس الماضي جنوب غرب فرنسا أن سيارتها الشخصية تعرضت لتخريب وأن الواقفين وراء التخريب تركوا وراءهم فنجان قهوة وسيجارة. وأوضحت زهية مختاري التي رشحت للدفاع عن محمد مراح (23 سنة) بطلب من والده محمد بن علال مراح وهي محامية معروفة باهتمامها بملفات الإٍرهاب الدولي، أوضحت في ندوة صحفية عقدتها الأحد بمنطقة براقي بالضاحية الجنوبية للجزائر العاصمة أن الحادثة دون أن تسميها محاولة اغتيال فاشلة "متعمدة" و "تستهدف شخصها" وأن الهدف منها عرقلة مهمتها في الكشف عن ملابسات قضية اغتيال محمد. وكشفت المحامية التي تستعد للسفر إلى فرنسا الأسبوع المقبل لإيداع ملف مقاضاة الأمن الفرنسي لدى القضاء الفرنسي أنها اندهشت وهي تفتح سيارتها للتوجه إلى مكتبها بالخيوط الموصلة للكهرباء وهي في حالة تلف وتخريب وقالت المحامية أنها أودعت شكوى بالحادثة وأن الأمن الجزائري وضعها والسيارة تحت المراقبة الأمنية. وتعتقد المحامية الجزائرية أن دفاعها عن محمد مراح قد يزعج دوائر لا تريد أن يتوصل الدفاع إلى حقيقة ما جرى داخل شقة محمد التي شهدت إطلاق نار كثيف ولا تتورع زهية مختاري في ربط التخريب الذي تعرضت له سيارتها ب "المستجدات التي طرأت على القضية" وتقصد شريط الفيديو ومدته حوالي 20 دقيقة، الذي يظهر فيه محمد وهو يتحدث أثناء عملية المواجهة مع الأمن الفرنسي ويقول لهم : لماذا تقتلونني؟ أنا بريء. واشارت المحامية أن الشريط "الدليل" في مكان آمن وأنها ستقدّمه في الوقت المناسب عندما يتم إيداع الملف لدى القضاء الفرنسي. وتؤكد مختاري أن شريط الفيديو الذي بحوزتها مخالف تماما للفيديو الذي مازالت تتناقله وسائل الإعلام الفرنسية وإن الأخير مفبرك وأن ابن موكّلها تعرض للتصفية من قبل مسؤول بالمخابرات الفرنسية ومخبرين اثنين رفضت الكشف عن هويتهم قالت أنهم تعاملوا مع محمد واستغلوه في وقت سابق وأن هؤلاء سيتم استدعاؤهم للتحقيق وأن قائمة أخرى بأسماء أخرى سيتم الكشف عنها لاحقاً.