يبدو أن قرار هبوط الوحدة الاضطراري الذي صدر الموسم المنصرم، وغاب بموجبه عن دوري الأضواء، ليخوض معترك دوري الأولى هذا الموسم، لا يزال يلقي بظلاله على مشوار الفريق حتى وهو يطمح من جديد لمعانقة الأضواء مع ما يمتلكه الوحدة من تاريخ عريق ونجوم مميزة، ولكن ما حدث كان معاكسا؛ إذ يعيش الوحداويون الآن تحت ضغط كبير ليس من جماهير الفريق فحسب أو حتى منتسبيه وأعضاء شرفه، ولكن تعدى ذلك لمعظم المنتمين للوسط الرياضي الذين ظلوا يرون أن مكان الفريق ليس في دوري الدرجة الأولى وأن عودته هي فقط مسألة وقت، ولعل ذلك من أهم المسببات التي أضعفت مشوار الوحدة في دوري الأولى حتى الآن، واستقراره بعيدا عن مراكز الصدارة في الدوري، مما يصعب من مهمته ويضائل حلمه في العودة السريعة إلى دوري المحترفين، خصوصا مع مشوار دوري الأولى الطويل ومنافساته القوية والصعبة. ومن يستعرض تاريخ الوحدة يقف بالتأكيد احتراما وتقديرا لهذا الفريق العريق، الذي أنجب الكثير من النجوم في مختلف المراكز جلهم اليوم لا يمثلون الوحدة، بل يساهمون في انجازات أنديتهم الجديدة بعد انتقالهم من فريقهم السابق الوحدة، الذي عرف في السنوات الأخيرة بتخريج الكثير من المواهب المميزة، ومن أبرزهم أسامة هوساوي، ناصر الشمراني، كامل الموسى، كامل المر، عيسى المحياني، مختار فلاتة، والقائمة تطول وتمتد إذ إن الفريق ما زال يضم الكثير من المواهب، بقيادة إدارة خبيرة يرأسها الرياضي الشهير علي داود، ومن خلفهم أعضاء شرف قريبون وداعمون، فما ينقصه الآن هو التعامل الحكيم مع أوضاع الوحدة، وإبعاده عن الضغوط والمؤثرات والتجاذبات البعيدة عن الملعب، والثقة بقدرات اللاعبين في إعادة الوحدة إلى مكانه الطبيعي، الفريق الآن يحتل المركز الرابع ب 39 نقطة ولا تزال الفرصة متاحة أمامه للمنافسة على الصعود.