هل كان الاتحاد السعودي ولجانه بحاجة الى مزيد من الهرج والمرج، والعشوائية والارتجالية، ألم يكفيهم ماحدث من عثرات وسقطات في مرات مضت على مختلف الاصعدة وفشل على مستوى البرامج والمسابقات والتأجيل في الكثير من المباريات؟، هل أصبحت اللجان مدمنة تأجيل المواعيد دون الالتزام لو لمرة واحدة بحكمة (لاتؤجل عمل اليوم الى الغد)؟ لماذا استجابت "المسابقات" لطلب الاتفاق بتأجيل مباراته مع الرائد بحجة عدم توفر الحجوزات وهو الذي زوّد بموعد المباراة قبل فترة كافية؟ وهل بريدة في أقصى غرب السعودية حتى يصعب على الاتفاق تأمين وسيلة تنقله الى القصيم؟ في مباريات مضت اشتكت بعض الفرق من الحجوزات فقابلتهم "المسابقات" بسوط (دبروا أنفسكم) وماحدث لهجر وفرق أخرى أقرب الامثلة! ما يحدث شيء غير طبيعي فلا الاتحاد يستطيع السيطرة ولا الاندية تستشعر المسؤولية وحماية انفسها من (الهمس والغمز) هنا وهناك مجرد ان تم الاعلان عن تأجيل لقاء الرائد والاتفاق، وهناك اطراف أُدخلت في الموضوع وكأن القرار اتخذ برغبتها ورغما عن "المسابقات". البطولات السعودية والاندية تحتاج إلى اتحاد قوي ولجان قراراتها نافذة، لايمكن ان تضعف امام هذا لأنه قوي، وتستقوي امام ذاك لأنه ضعيف، يفترض ان تتعامل بالنظام وحده، وهناك تعليمات وجدول تم توزيعه منذ فترة وعلى من لايلتزم به ان يتحمل مسؤول ذلك واعتباره منسحبا؟. ماذا لو كانت "المسابقات" قوية ورفضت طلب الاتفاق وقالت لإدارته (المسافة ليست ببعيدة وبإمكانكم البحث عن وسيلة ومالم تلعبوا المباراة سيكون هناك كلام آخر)؟ حتما سنسمع عن تواجد الاتفاق في بريدة خلال ساعات، ولكنه الضعف وغياب القرار والاهمال الذي عادة ما تواجهه اللجان بالمجاملة؟! ثم ماذنب الرائد وادارته ولاعبيه وهم يدخلون المعسكر وقبل ذلك يطبعون التذاكر ويتحملون التكاليف المالية والترتيبات؟ ماذا لو حدث ذلك مع الأندية (النافذة) هل ترفض لجنة المسابقات، أم يكون لها تصرف اخر؟ تصوروا رئيس لجنة المسابقات لايرد على الاتصالات حسب تصريح رئيس نادي الرائد فهد المطوع وهو الذي اتصل لأنه يبحث عن حل لمشكلته، إذن على من تتصل الأندية ومن ينهي أزماتها؟. نستغرب سحب الاتحاد الاسيوي لنصف مقعد ولم نعلم ان النصف الاخر ربما ستفقده أنديتنا العام المقبل دون القراءة الجيدة لواقع رياضتنا ومسابقاتنا ولجاننا والبنية التحتية ومواعيد المباريات التي تتأجل من اسبوع الى اخر؟ حتى أصبح المتابع يخشى أن تؤجل الجولات المقبلة مجرد رغبة أي من الاندية؟ كان الاتحاد السعودي ولجنة المسابقات في غنى عن التأويلات لو أدارا الامور بحكمة بعيد عن الارتجالية والاتكالية والاهمال، كانت ستحسب لأحمد عيد الرئيس الحالي للاتحاد المؤقت لو أصدر قرارا حازما بعدم تأجيل المباراة، أولا لأن في ذلك فرض لشخصية الاتحاد وحماية لحقوق الرائد، وثانيا تطبيقا لمبدأ المساواة وطردا للشبهات، وثالثا توجيه رسالة مسبقة قوية لأي فريق يحاول ان يفعل ما فعله الاتفاق الذي حسب تصريح المطوع ألغى حجز الذهاب وهذا أحد أمرين أما استهتار بالموعد أو أن هناك من منحه الضوء الاخضر. عموما ماحدث للرائد والاتفاق ليس الأول ولن يكون الأخير وسنشاهد العجب العجاب مادام أن كل شيء لدينا يدار بالبركة والمجاملات بعيدا عن أي لوائح تكفل للجميع حقوقهم.