طلب أهالي ضحايا مذبحة ارتكبها جندي اميركي في افغانستان، الجمعة ان تجري محاكمة المشتبه فيه الذي ينتظر ان توجه اليه رسميا تهمة ارتكاب 17 جريمة قتل، في بلادهم. واعلن الحاج صمد الذي فقد 11 فردا من عائلته في تلك المذبحة «اننا نريد ان تتم الملاحقات القضائية بحق ذلك الجندي الاميركي في افغانستان وليس في الولاياتالمتحدة لانه ارتكب تلك الجرائم في افغانستان».واضاف الرجل المسن انه «اذا لوحق ذلك الرجل في افغانستان فسيكون ذلك مصدر ارتياح لنا. اما اذا لوحق في الولاياتالمتحدة فاننا سنغضب وسيظل ذلك ألما في قلوبنا».كذلك قال الحاج نور محمد الذي فقد جده وجدته وشقيقته واحد اقاربه لفرانس برس «اريد ان تجري الملاحقات في افغانستان وليس في الولاياتالمتحدة».واعلن مسؤول اميركي في واشنطن فضل عدم كشف هويته لفرانس برس ان السرجنت الاميركي روبرت بيلز الذي يشتبه في انه قتل قرويين افغان بينهم عدد من الاطفال، ستوجه اليه رسميا الجمعة تهمة ارتكاب 17 جريمة قتل وست محاولات أخرى. ولم يقدم المسؤول مزيدا من التفاصيل حول التهم الموجهة الى السرجنت (38 سنة) الذي غادر قاعدته في مقاطعة بانجوايي بولاية قندهار (جنوبافغانستان) ليل 11 مارس واغتال 17 شخصا بينهم نساء واطفال واحرق جثثهم حسب الادعاء.وينوي محاميه الدفع بفرضية تعرض موكله الى «خلل نفسي» حين وقوع الحادث. وتسائل الحاج نور محمد «لو كان مجنونا او فقد الذاكرة فكيف (قبلوه) جنديا اميركيا؟ لماذا لم يرسلوه الى المستشفى بدلا من ذلك؟»من جانبها توعدت حركة طالبان الافغانية الجمعة بالثأر من قوات حلف شمال الاطلسي وقالت إنها لا تثق في أي محاكمة تجرى للجندي الامريكي. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان لرويترز في اتصال هاتفي من جهة غير معلومة «هذا شيء مخطط له وسنسعى يقينا للانتقام من كل القوات الامريكية في أفغانستان ونحن لا نثق في مثل هذه المحاكمات.»