بلغ عدد الآبار التي وقفت عليها مسؤولو السلامة بإدارة الدفاع المدني بالطائف أكثر من 3500 بئر اتضح حاجتها إلى توفير وسائل السلامة بشكل واضح ، ومن أهم الملاحظات التي تم تسجيلها وجود آبار رقابها بمستوى الأرض مما يجعلها شديدة الخطورة على الأرواح. وقد نجم عن مثل هذه الآبار خلال السنوات الأخيرة العديد من الحوادث الأليمة والتي راح ضحيتها أبرياء، كما أن غالبية الآبار مفتوحة وليس بها أغطية بالاضافة إلى عدم وجود سلالم للنزول وتثبيت مواتير الشفط في مواقع غير ثابتة في الأصل وعدم وجود وسائل الحماية عند نزول المزارع إلى قاع البئر ووجود آبار جافة تحتاج إلى ردم حتى لا تتحول إلى مقابر مفتوحة وآبار تحتاج إلى ترميم مع ملاحظة أن كثيرا من المزارعين اتجهوا إلى إقامة آبار ارتوازية أكثر أماناً، ولكن الآبار القديمة لا يتم ردمها بل يتم تركها على حالها حتى في حال جفافها مع توجيه السيول إليها وقت هطول الأمطار وجريان الأودية بالسيول مما يعرض الأرواح والممتلكات لأخطار كبيرة وقد تغطي المياه الآبار بشكل كامل وتصبح مصائد لغير العارفين بمواقعها. وحذرت بلدية الطائف من مثل هذه التصرفات الخاطئة التي قد ينجم عنها آثاراً مدمرة وضحايا كما حدث في مناطق أخرى بالمملكة خلال مواسم الأمطار في العام المنصرم، وأكدت أن تغيير مجاري السيول من شأنه إلحاق أضرار كبيرة بالمزارع والأهالي والسكان عموماً، خاصة عند هطول أمطار غزيرة لأن السيول ستكتسح كافة المواقع جارفة معها الأخضر واليابس على حد سواء، لذلك تعمل البلدية على تهذيب الأودية ودرء أخطار السيول وتنفق الملايين في هذا الجانب حفاظاً على الأرواح والممتلكات وتمنع إقامة العقوم الترابية المؤثرة في تدفق السيول بمجاريها الطبيعية. وألزمت إدارة الدفاع المدني كافة المزارعين بتوفير وسائل السلامة بالآبار التابعة لهم ومراقبة هذه الآبار باستمرار وتعمل دوريات السلامة على متابعة هذه الآبار والتزام المزارعين بتعليمات الوقاية والسلامة خاصة وأن حوادث السقوط في الآبار تعتبر مرتفعة في المراكز الزراعية عموماً، وتضم المحافظة أكثر من 20 ألف بئر بعضها منتج للمياه والبعض الآخر غير مستفاد منه، وهناك آبار مهجورة ومتهدمة.. ويتحكم الطابع الزراعي الصرف في العديد من المراكز والقرى وهي أكثر من 1200 قرية بالطائف في مستوى ونوعية الآبار ومدى عمقها واتساع قطرها ويعتبر الاستهلاك المرتفع سبباً في ارتفاع نسبة الملوحة في الآبار المنتجة.