كان اليوم الأول من شهر رمضان ماطراً في منطقة جازان، وتسببت الرياح المصاحبة للأمطار الغزيرة في سقوط سقف من الحديد (هنجر) على 3 سيارات كانت متوقفة عند مستشفى أحد المسارحة، لكن الأضرار اقتصرت على النواحي المادية، كما حدث تماس كهربائي في جهاز تكييف أدى إلى إحراق غرفة منزل في محافظة أبي عريش. وأدت الأمطار إلى جريان وادي بيش الذي أكدت مديرية الدفاع المدني في المنطقة أنه لم يتسبب في أضرار، مشيرة إلى أن فرقها عملت على إزالة العقوم، وتوعدت من يعمل على وضعها. ولا تزال بوابات سد بيش مفتوحة لخفض كميات المياه في بحيرة السد. ورصدت «الحياة» تجمع عدد من المزارعين عند احد العقوم لمحاولة منع اللجان المكلفة بمنع العقوم من إزالته، لكن الجهات المعنية أزالته حتى لا يتسبب في تحويل مسار المياه إلى قرى مجاورة وقطع الطريق الدولي. وأوضحت مديرية الدفاع المدني في منطقة جازان في بيان أمس أن أمطاراً بين خفيفة ومتوسطة وغزيرة هطلت على محافظات ومراكز المنطقة كافة، جرت على إثرها بعض الأودية والشعاب كوادي شهدان وخلب ووادي جيزان والفطيحة وبيش، مشيرة إلى أن شاحنة صغيرة (دينا) احتجزت في غوان وتم سحبها وتسليمها إلى جهة الاختصاص. وأضافت أن سقفاً من «الهنجر» سقط على 3 مركبات في مواقف مستشفى أحد المسارحة، وباشرتها الجهات المعنية، لافتة إلى أن الأمطار تسببت في تماس كهربائي أحرق غرفة في قرية العقدة. وأكدت «مديرية الدفاع المدني» أن وادي بيش لا يزال يجري في مجراه الطبيعي ولم تسجل فيه أي احتجازات أو إصابات، مشيرة إلى أن فرقها تعاملت مع العقوم التي قد تتسبب في تحول الوادي إلى الطريق العام والمناطق المأهولة بالسكان. وشددت على أن فرقها ستتخذ الإجراءات اللازمة حيال المعتدين على العقوم الذين لا يتبعون تعليمات الدفاع المدني ولجنة متابعة العقوم. وأهابت بالجميع اتخاذ التدابير اللازمة أثناء هطول الأمطار وجريان السيول ومتابعة تعليمات الدفاع المدني لضمان سلامتهم. من جهتها، توقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن يكون طقس اليوم (الثلثاء) صيفياً حاراً على معظم مناطق المملكة، وأن تظهر تشكيلات من السحب الرعدية الممطرة على مرتفعات نجران وجازان وعسير والباحة تمتد حتى مرتفعات الطائف، ورياح نشطة على الحدود الشمالية ومنطقة القصيم وحائل تحد من مدى الرؤية الأفقية.