تخيل عزيزي القارئ لو أن المنتخب السعودي قد فاز على أستراليا وتأهل الى كأس العالم ماذا سيقول الوسط الرياضي والإعلامي عن رئيس الإتحاد السعودي لكرة القدم؟ وماذا سيقول من تمجيد اتجاه المدرب ريكارد ولاعبيه، أصبح العالم والجاهل مِن مَن ينتقدون سواء الكل يسن قلمه ليبرز أنه على صواب وأنه قال ذلك منذ فترة وينتقد الإتحاد السعودي ويضع نقاطا سوداء نسي أنه كان يمتدح هذا الإتحاد قبل فترة قليلة، وقبل نقد الإتحاد تطاول على لاعبي الأندية لأجل ميولهم وتعصبهم فتجده يركز على لاعبين ويدون كل صغيرة وكبيرة ليظهر بها! انها الثقافة الرياضية التي أصبحت لدينا ضعيفة بسبب الإنتقاء الخاطئ لإعلاميين تنتمي أقلامهم فقط لأنديتهم نازعين روح النقد والفكر السليم من العقل وريشة القلم، حتى ظهورهم على الشاشات نجدهم يتسابقون لأجل أن يذكروا شيئاً عن أنديتهم. والآن بعد سقوط "الأخضر" أخذوا الأقلام رماح وصوبوا كثيراً تجاه الإتحاد السعودي بأكمله واللاعبين حتى من لم يلعب مباراة كاملة، وباتوا يترقبون البرامج الرياضية ليظهروا حلولاً كان الأجدر قولها من قبل على الرغم أنها لاتجدي شيئاً، إنها "فوبيا" الظهور و "الترزز" جعلت على أعينهم غشاوة تبعدهم عن طريق الصواب ويترقبون سقوط "الأخضر" كي يلملموا أوراقهم ويظهروا في البرامج! لايلام الإتحاد السعودي ولاعبيه مادامت تلك الأقلام تتواجد في وسطنا الرياضي، والتعصب لابد ان يتم علاجه ويتم نزع جذوره التي أحدثت شرخاً كبيراً في جدار الكرة السعودية.