مازال فريق الهلال الفريق العريق صاحب الصولات والجولات يترنح منذ بداية الموسم ويعاني ويصارع تبعات الماضي , إذ الاستعداد الضعيف في بداية الموسم وعدم الاختيار الأمثل للاعبين الأجانب مثل اختياره للاعبين مرتبطين بمشاركات رسمية وقارية مع منتخب بلادهم مثل يوسف العربي وعادل هرماش، والعربي استفاد كثيرا من النادي بعكس فائدة النادي منه، والأولى التخلص منه والبحث عن لاعب بديل في فترة الانتقالات المقبلة, ومن ضمن العثرات تغيير المدربين وعدم الاستقرار, ولهذه الأسباب مجتمعة لاحظنا الفريق يترنح أحيانا ويقاوم أخرى ويخرج متعادلا بشق الأنفس مع الرائد بعد أن كان مهددا بالهزيمة وبالتالي يفقد بشكل كبير المنافسة على بطولة الدوري, ومع ذلك نقول إن الهلال فريق يمرض ولا يموت ، فهو فريق بطل والجميع يعرف ذلك وهو بذلك ليس في حاجة إلى المتباكين على حاله بل في حاجة إلى تكاتف الجميع للخروج به من الدوامة الحالية, كما أنه في حاجة إلى إعادة بناء وتخطيط للمستقبل مع اقتناص ما يمكن اقتناصه من بطولات الموسم الحالي وعمل إداري جاد يعمل على إحلال اللاعبين الشباب بدلا من اللاعبين منتهي الصلاحية وهم معروفون للجميع ولا داعي للمكابرة والمجاملة ولابد من عملية تقنين لصرف المكافآت بحسب جهد اللاعب وعطائه في الملعب فالصرف غير المقنن أفقد الحماس لدى بعض اللاعبين بعد أن أتخمت جيوبهم المكافآت كذلك عدم وجود مبدأ الثواب والعقاب والتغاضي عن أخطاء اللاعبين وعدم الحزم مع من يتلاعب بسمعة الفريق مما قلل الحماس لدى اللاعبين, فيجب أن يعلم الجميع أن الهلال فريق عريق وجماهيره لا ترحم وهي متعطشة لمعانقة البطولات ولا بد أن نعترف بأن الهلال يحتاج إلى غربلة وعملية بناء جديدة مع العمل بمبدأ الثواب والعقاب والحزم مع من يتلاعب بسمعة الفريق العريقة وتقنين مكافأة الفوز حتى تتناسب مع الانجازات فالصرف بدون رؤية لا يحقق البطولات بل يحققها الحماس وبذل الجهد على ارض الملعب والتفاني في خدمة شعار الفريق بعيدا عن الأنانية.