حديث الأمير نواف بن فيصل بعد الخسارة بخماسية من منتخب اليابان.. وخروجه من بطولة آسيا.. بنتائج سلبية.. ومستويات متواضعة.. يعني أشياء كثيرة ومُهمة.. خاصة في إشارته إلى أن هُناك (قاعدة) ستكون شعاراً لمحاسبة اللاعبين المُقصرين.. وهي قاعدة البقاء للأصلح..!! ربما يجهل البعض ثمار (الحزم).. ومعنى منح الثقة لمن يلعب بإخلاص.. وروحه الصادقة.. وبين من يلعب بكبرياء.. وغرور.. وغطرسة.. فلاعبونا ظلوا بعيدين تماماً عن مبدأ (الثواب + العقاب)؛ لذلك لاحظنا تفاوتاً كبيراً في روح اللاعبين.. وغياب الروح كانت عاملاً مُهما في تواضع أداء منتخبنا في الكثير من المُناسبات..!! هذا المبدأ من الأمير نواف.. بوضع آلية جديدة فيما يتعلق بأسلوب المكافآت للاعب المُجِدّ والحسومات للاعب الذي يكون أداؤه متواضعاً وفق أنظمة الاحتراف الدولية والمحلية.. أمر سيكون إيجابياً.. والجميع سيقف مسانداً لهذا المبدأ.. فاللاعب الذي ستتخذ بحقه العقوبة بسبب خطأ ارتكبه.. لا شك أنه سيراجع نفسه حتى يعود بصورة أفضل.. تختلف عن واقعه السابق.. وفي المقابل فإن اللاعب البديل ستزداد ثقته بنفسه.. وسيعطي بصورة أفضل وأجمل.. والأمثلة التي تؤكد نجاح مبدأ العقاب والثواب في الأندية والمنتخبات كثيرة.. وأعتقد أنه حان الوقت لتطبيقها في منتخبنا ودعم فكرة نواف..!! ما يجب أن نعلمه جيداً.. أن الإداري الذي يتسنم مسؤولية الإشراف الإداري بالمنتخب.. يتحمل الجزء الأكبر في ارتفاع الروح أو انخفاضها لدى اللاعب.. وهذا ليس بالمنتخب فقط.. بل حتى في الأندية.. فالروح المعنوية ارتفاعها أو هبوطها مسؤولية إدارية محضة..!! الروح والحماس عاملان مُكتسبان.. ومتى ما توافر الإداري (الخبير) فسيكونان في قمتيهما.. ومتى افتقد الفريق ذلك الإداري.. فستكون المعنويات هابطة.. والروح مفقودة؛ لذا فإن اختيار الإداري (الكفء) للمنتخب أمر مُهمّ في مرحلة البناء الجديدة..!! معسكر دون لاعبين..!! ما زلتُ مُتشبثاً برأيي بأن فريق التعاون كان بإمكانه تقديم نفسه بصورة أفضل مما قدمها وبمراحل.. وبإمكانه أيضاً إثبات جدارته بالبقاء بين الكبار موسماً جديداً.. لكن أهم ما حال دون التعاون وتقديم نفسه بصورة أكثر جمالاً.. هو الاجتهادات الإدارية الخاطئة.. التي قتلت طموح الفريق.. وأضعفت حضوره..!! هُناك أوضاع غير طبيعية.. وهُناك (كومة) من الأخطاء.. أفرزت حاجات خاطئة كثيرة.. أثرت بشكل كبير في (مسيرة) الفريق في الدوري.. ولست بصدد ذكرها الآن؛ لعدم تقليب المواجع.. وعدم فائدة تكراراها من جديد.. غير أن الذي لا يمكن تجاهله.. عدم حسم قضية اللاعبين الأجانب..!! تخيلوا أن الفريق يُقيم (معسكراً) خارجياً دون حضور اللاعبين الأجانب.. فغياب الأردني أبو هشهش كان طبيعياً لمشاركته منتخب بلاده.. لكن ليس هُناك ما يبرر عدم الإسراع في التعاقد مع لاعبين بدلاء لأمير عزمي وبامبا كل هذه المدة الطويلة.. رغم أن خزانة النادي ما زالت ممتلئة بمبلغ انتقال الراشد.. فالأمور المالية ليست عائقاً في إتمام التعاقد.. إنما العائق كان من الإدارة نفسها..!! ربما يقول بعض الذين لا يزالون يأملون خيراً في التعاقد.. مُبررين ذلك بأن فترة التسجيل ما زالت باقية.. وهناك مُتسع من الوقت.. فأقول: إن هذا تكرار لخطأ التأخر بالتعاقد مع الأجانب في الفترة الأولى.. ونتيجة لذلك أمضوا الدوري على مقاعد الاحتياط.. وفازوا بلقب أسوأ لاعبين أجانب في الدوري..!! لاعب وحيد تم إعلان التعاقد معه هو المقدوني شاكر رجيبي.. وهذا اللاعب لم يحضر للفريق إلا في الربع الأخير من المعسكر.. واللاعب الآخر لم يصل حتى اللحظة.. فلا أدري متى ينسجم اللاعبون مع الفريق (؟!) وكيف تم الحُكم على مستواهم (؟!) اللاعبون الأجانب يُشكلون نصف قوة أي فريق.. وإدارة التعاون على ما يبدو أنها لا تعلم عن ذلك..؟! نقطة - لا أعتقد أن مساعد ندا نجح في تجربته الأولى مع الشباب وقدّم ما يشفع له بالعودة من جديد إلى الفريق..!! [email protected]