قال مستشار الرئيس السوداني الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل ان المعارضة في بلاده لا تستطيع تحريك الشارع في اتجاه ثورة شعبية، واصفا جهودها القائمة من أجل فعل ذلك بالميتة. واعتبر إسماعيل في منتدى بالخرطوم ان الشعب في بلاده ليس اقل شجاعة عن الشعب المصري والليبي وإذا قرر بنفسه الخروج للشارع ليس هناك أجهزة قمعية تستطيع أن تمنعه . وقال إن الشعب يعلم تماما بأنه لا بديل له في الساحة سوى حزب المؤتمر الوطني الحاكم حاليا، وقال إن زعيم الحزب الاتحادي محمد عثمان الميرغني الذي كان يقود المعارضة في الخارج الآن هو شريك أساسي في النظام، مشيرا إلى أن المعارضة اضعف من أن تخرج للشارع . وشدد إسماعيل حرص بلاده على علاقات حسن الجوار مع دولة جنوب السودان الوليدة، واتهم دولا غربية لم يسمها بأنها كانت وراء انفصال الجنوب عن الشمال ،وقال ان الجنوبيين اختاروا الانفصال مرغمين وأن المستقبل القريب سيشهد عودة الوحدة بين الشمال والجنوب. وعبر المستشار الرئاسي السوداني عن حزنه لتدهور العلاقة مع الجنوب ،وقال اننا نراهن على شعب الجنوب في المستقبل ، وأضاف "يجب أن لا نحرم الشماليين من الاستثمار في الجنوب ونترك الجنوب للغرب يزرع فيه ما يزرع ".