سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السودان : مفاوضات الدوحة تسير بصورة ممتازة ... والحوار مع واشنطن منذ سنوات لم يحقق نتائج ملموسة الميرغني يرفض تحركات "الجنائية" .. والمهدي يدعو لميثاق انتخابي
أكد الدكتور كمال حسن علي ممثل حزب المؤتمر الوطني السوداني الحاكم بالقاهرة إن مفاوضات الدوحة بين الحكومة السودانية وحركات دارفور تسير بصورة ممتازة وإيجابية .وقال الدكتور كمال حسن في تصريحات له امس على هامش زيارة نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه للقاهرة أن هناك مطالب واسعة من الرأي العام السوداني بضرورة استمرار هذه المفاوضات في المرحلة الثالثة والأخيرة.وحول استفتاء تقرير مصير جنوب السودان.قال حسن إن آمال الوحدة مازالت قائمة ومازلنا نعمل بقوة من أجل تأمين وحدة السودان خصوصا وأن اتفاقية "نيفاشا" تضمنت أن طرفيها سيعملان من أجل الوحدة معربا عن قناعته بأن فرص الوحدة احتمالاتها أكبر من الانفصال. من جهته قال مستشار الرئيس السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل ان الحوار الجاري منذ سنوات بين بلاده والولايات المتحدةالامريكية لم يحقق اية نتائج ملموسة، وشدد على ان الخرطوم لن تستسلم لاي ضغوط خارجية واضاف في تصريحات صحفية "ان من يتجرأ ويتدخل في خيارات الشعب السوداني سيجد منا ردا قويا".وعبر المستشار الرئاسي السوداني عن أمله في ان تكون الانتخابات المقررة في شهر أبريل المقبل رسالة واضحة جدا يفهما كل من يسعون للضغط على السودان هي ان الشعب سيختار قيادته عبر السباق. من جهة ثانية نقل زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي المعارض محمد عثمان الميرغني للرئيس الأميركي الأسبق جمي كارتر رفضه لتحركات المحكمة الجنائية الأخيرة.وقال الميرغني في تصريح صحفي عقب اللقاء "أبديت رأيي بوضوح في هذه القضية لكارتر وتساءلت لماذا تثار المحاكم الدولية الآن والبلاد مقبلة على تحول ديمقراطي"، واصفاً ما يحدث بأنه تشويش على أهل السودان. وأضاف: "يجب ألاّ تقودنا المرارات إلى ارتكاب أخطاء في حق الوطن والمواطن".وقال الميرغني إن حزبه يتطلع إلى ديمقراطية حقيقية عبر انتخابات حرة ونزيهة، مطالباً في الوقت ذاته بوفاق وطني، متمنياً بألاّ تكون الانتخابات مجالاً للتباعد والانقسام. وقال رئيس حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي، عقب لقائه كارتر، إنه طرح بعض الآراء التي تسهم في إكمال مهمة مراقبة الانتخابات والتي تتمثل في ميثاق شرف انتخابي بمشاركة كل الأحزاب السياسية وعقد قمة سياسية بين القوى كافة للنظر والاتفاق على القضايا المصيرية المعلقة، باعتبار أن الانتخابات مرحلة مفصلية، تفادياً لأي استقطاب يؤدي إلى نزاعات.