عايش فهد الدهمش رحمه الله مراحل تطور الكرة السعودية سواءً عندما كان لاعباً او حكماً او إدارياً، حتى أصبح من أبرز الرياضيين الذين عملوا في مجال كرة القدم، حل ابنه طارق ضيفاً على "دنيا الرياضه" لتسليط الضوء على أبرز ما قام به والده، وللحديث عن الكتاب الذي يحكي سيرته الذاتية في الحوار التالي: * متى بدأت فكرة إعداد كتاب فهد الدهمش؟. -بدأت فكرة الإعداد قبل وفاته رحمه الله بأشهر قليلة، وكنت أرغب بمفاجأته، لكن قدر الله عز وجل أن يتوفى قبل إتمامه، أما عن مراحل جمع معلوماته فقد بدأت فيها منذ عام 1401ه أي قبل اعتزاله التحكيم وكان عمري لا يتجاوز 13 عاماً، وكنت أحتفظ بكل ما يخصه من صور فوتوغرافية وأخبار ومقابلات ومقالات صحفية، وأشرطة تسجيل فيديو للمباريات التي كان يقوم بتحكيمها والأوسمة وشهادات التقدير والدروع التذكارية التي حصل عليها، وغيرها التي استطعت الاحتفاظ بها، وتوقف عملي في إعداد الكتاب لظروف وفاته في شهر جمادى الأولى من عام 1429ه، وعملت أنا وأخوتي على تشييد مسجد يحمل اسمه، ولم يكن لدي فرصة التفرغ في إعداد الكتاب، وبعد أن تم الانتهاء من بناء المسجد في ربيع الثاني من عام 1431ه، استأنفت العمل في إعداد الكتاب، وساندني في البداية ابنايّ زياد وفهد اللذان قاما بحفظ جميع المقالات الصحفية والصور الفوتوغرافية في جهاز الحاسب الآلي لكي يسهل الرجوع لها، وقمت بعدها بالتشاور مع بعض الأصدقاء والأحباب المقربين من الوالد، لجمع بعض المعلومات التي كانت تنقصني في بعض المواضيع حتى انتهيت من إعداده، وأخذ تصريح وزارة الثقافة والإعلام لفسح الكتاب ونشره. مع والده في إحدى المناسبات *عن ماذا يتحدث الكتاب؟. يشتمل الكتاب على كلمة للرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل في مقدمة الكتاب، التقيت الأمير نواف وأهديته النسخة الأولى من الكتاب، ويتبادر إلى ذهن أي قارئ في اللحظة الأولى أن الكتاب يتحدث فقط عن السيرة والإنجازات الرياضية للوالد فهد الدهمش، إلا أني رغبت في الوقت ذاته بنشر ما كان يكتبه لمحبيه وجمهوره، ولذلك أردت أن أنقل لمحبيه القليل مما كان يكتبه، كما أنه لا يزال هناك الكثير سأنشره في القريب العاجل، والسبب أنها تحكى أحداثا وحكايات ستة عقود من الزمن، وهناك صور فوتوغرافية قديمة وحديثة كان يحتفظ بها. *بماذا اختلف فهد الدهمش الحكم عن الاداري؟. لم يختلف منذُ أن كان لاعباً ثم حكماً ثم إدارياً ومسؤولا مميزاً، كان من الرجال الذين عملوا بأمانة وإخلاص لما فيه الخير لشباب الوطن، ودقيقاً في عمله وله قدرة كبيرة على الإنجاز والتميز في العطاء، وهذا ما قيل عنه من رؤسائه والذين زاملوه في العمل، ويعتبر من الشخصيات القيادية، واستطاع أن يثبت ذلك سواءً في مجال التحكيم والتي بدأها حكما، ومن ثم رئيساً للجنة الحكام الرئيسية، أو في المجال الإداري مديرا عاما لبيوت الشباب ومديرا عاما للمنتخبات الوطنية لكرة القدم. طارق الدهمش *ما أبرز ما حصل عليه فهد الدهمش خلال مشواره؟. محبة الناس وتقديرهم له، نال ميدالية الاستحقاق من الدرجة الأولى بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- بمناسبة تأهل منتخبنا الأول إلى أولمبياد لوس أنجلوس عام 1984م، بالإضافة إلى أوسمة عدة، وشهادات تقدير. *هل هناك من تخصه بالشكر لمساعدته الفعاله في إظهار الكتاب؟. أشكر أخي عبدالله الفارس الذي ساعدني في الإعداد، والدكتور حمد بن بكر العليان الذي راجعه، وكذلك رفيق درب الوالد منصور الخضيري الذي كان يتابع معي مراحل إعداد الكتاب أولاً بأول.