دفع زميلنا الكاتب الأستاذ تركي الناصر السديري بمؤلفه الجديد المعنون ب"الإسلام والرياضة" ومعه نطرح العديد من علامات الاستفهام التي يجدر بالوسط الرياضي الإجابة عنها، لماذا لا يتم الاحتفاء بهذه الكتب العلمية الأكاديمية التي تؤصل للرياضة لدينا؟ ولماذا نتجاهل وسائل الإعلام -عدا قلة منها- مثل هذه الإصدارات التي تجعلنا نقول إن الوسط الرياضي لا يزال بخير ما دام هناك من يبحث عن المعلومة الرياضية ويؤصلها؟ ولماذا نحن مشغولون بأمور جانبية لا تزيد وسطنا الرياضي إلا احتقاناً فوق احتقان؟ ومتى نلغي من قاموسنا التصنيفات الرياضية اتحادي هلالي نصراوي أهلاوي شبابي؟ ولماذا غابت قناتنا الرياضية وهي التي يجدر بها أن تساهم في حمل المشعل الرياضي عن الاحتفاء بمثل هذه الإصدارات؟ وإلى متى نجر الجمهور إلى كرة القدم فقط ونحرمه من متعة الإطلاع والقراءة؟ ما أعرفه أن المجال الرياضي أصبح محل دراسات علمية محكمة وفيه يتم إعطاء الشهادات العلمية، وأعرف من خلال عملي أن الزميلين الدكتور سعد آل سعود والدكتور عبدالملك الشلهوب يستعدان لتقديم بحثين علميين عن الإعلام الرياضي. نعم لايمكننا أن نفصل المتلقي عن المتابعة للشأن الرياضي، لكننا في الوقت ذاته لا نحصره فقط في هذا المجال، ونضيق عليه، بل ونعتبر أن من يبحث ويكتب في علم الرياضة هو شخص منظر بعيد عن واقعه. أسئلة تتناثر من هنا وهناك والإجابات يعرفها الجميع لكننا مشغولون باستقالة اتحاد كرة القدم، ومهتمون بخروجنا من تصفيات المونديال، ومغرمون بالبحث عن "صغائر" الأمور التي تزيد التعصب، ولا نبحث إلا عن تمجيد أولئك الذين ساهموا في تراجع رياضة الوطن، وبين هذه الأسئلة يظهر سؤال عريض من المسؤول عن كل ما يحدث؟ للأسف ساهمت وسائل الإعلام بجميع فئاته بإبعاد شبابنا عن القراءة في المجالات الرياضية، وساهمت كذلك بجعله يكتفي بالمعلومة السطحية دون الغوص الدقيق عن كوامن هذه المعلومة. ولا يمكن أن نلقي باللوم على وسائل الإعلام فقط فهذا المسؤول الرياضي سواء في الرئاسة العامة لرعاية الشباب أو النادي أو الاتحاد ساهم بشكل أو بآخر بجعل الثقافة من الأمور الثانوية من بين اهتمامات الرياضي، وهنا لا يمكن أن نتجاهل الدور الذي يقوم به نادي الشباب في هذا المضمار والجهود التي لاتخفى على كل متابع فهو الوحيد من بين أنديتنا الذي يجعلنا نطمئن أن النادي لا يقوم بدوره الرياضي فقط بل يتعداه إلى الثقافي، وليته – وهو مشكور- أن يشرك لاعبيه في هذا الجهد. لماذا جعلنا مقرات الأندية طاردة لكل من يساهم في رقي الشباب وقصرناها فقط على ممارسي كرة القدم وقليل من اللعبات الأخرى، في زاوية بعيداً عن الرياضة التي نقدمها في الملحق الرياضي في كل يوم خميس من كل أسبوع يمكنك أن تحكم على الواقع الذي يعيشه نجوم كرة القدم، إجابات تنم عن بعد كامل لدى اللاعبين عن ما يدور من أحداث من حولنا في العالم أدعوكم لقراءة إجاباتهم وستعرفون بأنفسكم حقيقة هؤلاء النجوم. وكيف أن هؤلاء يعيشون مرحلة تغييب كبيرة وأنهم بالفعل مجني عليهم من قبل إدارات أنديتهم ومن وسائل الإعلام ومن مجتمعهم المحيط بهم، وقبل ذلك هم بأنفسهم يتحملون المسؤولية كاملة. سيقول البعض أن هذا هو تنظير بحد ذاته، ولكني أقول إن هذا تشخيص للواقع وأمل بأن يستشعر الجميع أهمية الثقافة للرياضي. ومضات * تحميل اللاعبين مسؤولية الخروج من التصفيات أمر في غاية الظلم لهم، فالمسؤولية يتحملها الاتحاد المنحل أولاً وأخيراً. * تحركات في الخفاء لاختيار الرئيس الجديد لاتحاد كرة القدم، الجميع ينتظر الدخان الأبيض بعد شهرين، أمنيات الكثيرين بأن يكون الرئيس الجديد لا ينتمي للاتحاد القديم... فقط يعطى الفرصة وسينجح. * طارق التويجري وعامر السلهام وسلمان القريني ونزار العلولا وخالد الطويل والدكتور عبدالعزيز الخالد ونبيه ساعاتي وخالد المعمر وتركي الخليوي وعبدالرحمن النمر وعبدالعزيز العفالق وأحمد الراشد وخالد العجلان ومدني رحيمي ومحمد المغلوث وفهد المطوع وبندر العمران أسماء يجب أن تعطى الفرصة لخدمة الرياضة السعودية بعيداً عن المحاصصة التي ذبحت رياضتنا طويلاً.