نظم مركز تفسير للدارسات القرآنية بالتعاون مع كلية اللغات والترجمة بجامعة الملك سعود اللقاء الدوري الثامن عشر والذي جاء تحت عنوان: (ترجمات القرآن الكريم الواقع والمأمول) وذلك في قاعة المقصورة بالرياض، وأدار اللقاء الدكتور يوسف بن صالح العقيل المذيع بإذاعة القرآن الكريم. حيث ألقى الدكتور عبدالعزيز بن عبدالمحسن الحسن (عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود) المحاضرة التي تناولت العديد من المسائل المتعلقة بترجمة القرآن الكريم من حيث التعريف والحكم والأدلة والأنواع والشروط وتاريخ التراجم وأصناف المترجمين، ثم تحدث عن واقع الترجمات القرآنية وذكر أنها بلغت نحو 45 ترجمة بلغات مختلفة، وأنها مبشرة بخير، ثم عرض لأصناف المترجمين ومناهجهم في الترجمة وبيّن محل القصور في عملهم، ثم ذكر مقترحات لمعالجتها وتفادي الخلل والقصور الحاصل فيها، وختم محاضرته بترجمة عملية لسورة الفاتحة استعرض فيها سبع ترجمات لأشهر الشخصيات المشتغلة بهذا الفن للسورة، وذكر الفروقات بينها وناقش بعض مسائلها مع الحضور الأمر الذي كان له الأثر الكبير في التفاعل والمشاركة. شهد اللقاء عدد من الشخصيات العلمية والأكاديمية من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات وطلاب الدراسات العليا والباحثين، وأعضاء هيئات الترجمة في المنتديات والمواقع الإسلامية، وكان من بين الحضور د. فايز الشهري (عميد كلية اللغات بجامعة الملك سعود) الذي أثرى اللقاء بمداخلته الثرية وتجربته الطويلة مع تراجم القرآن الكريم، وتميز اللقاء بمداخلات ومشاركات الحضور وفتح الباب للأفكار والمقترحات ومناقشتها. وقد أجاب د. عبد العزيز عن بعض الإشكالات والاستفسارات فيما يتعلق بعمل بعض المترجمين والصعوبات التي تواجه المترجم في عمله وتقديم المقترحات لتنافي أي خطأ علمي في المستقبل.