أعلن وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية أمس السبت أن الجزائر استقبلت أكثر من 30 ألف لاجئ مالي من المدنيين، وعددا من المقاتلين المصابين، الهاربين من المعارك المستمرة منذ منتصف كانون الثاني/يناير في شمال البلاد بين المتمردين الطوارق والجيش المالي. وقال ولد قابلية "الجزائر لا تتدخل في الشؤون الداخلية لمالي وتكتفي بمراقبة حدودها لمواجهة أي خطر محتمل ومع ذلك الجزائر تستقبل الذين يفرون من بلدهم هربا من العنف والحرب سواء كانوا من هذا الطرف او ذاك". واضاف "لدينا في الجزائر 30 الف لاجئ من المدنيين بالاضافة الى عدد من اللاجئين المصابين خلال المعارك". واعلن مكتب الاممالمتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية الخميس ان اكثر من 195 الف شخص فروا من المعارك الدائرة في شمال مالي. واضاف المكتب ان اللاجئين فروا خصوصا الى موريتانيا والنيجر وبوركينا فاسو والجزائر. ويقيم اللاجئون الماليون في مخيمات بالمناطق الحدودية بين الجزائر ومالي وخصوصا منطقة تين زواتين، يديرها الهلال الاحمر الجزائري الذي يقوم ايضا بارسال اطنان من المساعدات الى الدول الاخرى التي تؤوي نازحين. وتشهد مالي منذ 17 كانون الثاني/يناير الفائت هجمات يشنها المتمردون الطوارق على العديد من القرى والمواقع العسكرية للجيش في شمال البلاد.