ذكرت مصادر إعلامية أن فرنسا دخلت على الخط في مسألة فتح الحدود بين المغرب والجزائر، مشيرة إلى أنها تؤيد بقوة أن يحدث توافق بين الرباطوالجزائر في هذا الاتجاه. وذهبت ذات المصادر إلى حد تأكيد أن فرنسا بدأت تمارس ضغوطا اقتصادية على الجزائر لدفعها نحو التعجيل بفتح الحدود البرية مع المغرب. وأفاد أحد المواقع الإلكترونية المغربية أن فرنسا تضغط على الجزائر من خلال مشروع «رونو» للسيارات المزمع إقامته بمنطقة «بلارة» بولاية «بجيجل» التي تبعد عن العاصمة الجزائرية ب 350 كلم. وأضاف المصدر نفسه أن الجانب الفرنسي أبلغ الجزائريين بشكل مباشر بأن «الحدود المغلقة بين المغرب والجزائر قد لا تساعد على إقامة مشروع رونو بمنطقة بلارة»، مشيرة إلى أن الفرنسيين متخوفين من أن تتكبد «رونو»، في حالة إقامة المشروع بالجزائر في ظل الحدود المغلقة مع المغرب، خسائر مادية كبيرة، خصوصا في ظل الصعوبة المالية التي قد تواجه المشروع الذي سيصطدم بعائق التكلفة الباهظة لنقل بعض قطع الغيار والمعدات من مصنع الشركة الذي أقامته بطنجة شمال المغرب إلى الجزائر. من جهته، صرح رئيس الحكومة المغربية عبدالإله بن كيران لبعض وسائل الإعلام المحلية، أن الحدود البرية بين الجزائر والمغرب لن تبقى مغلقة، دون أن يعطي وقتا محددا لذلك. وقال حول هذه النقطة: «التقارب موجود وحاصل، لكن الإشكال في الخطوات العملية، هناك بعض التحفظ من الإخوة الجزائريين، لكننا نشعر هذه الأيام بوجود بعض الإشارات الإيجابية تأتينا نحو فتح الحدود».